اعتبر الوزير السابق رشيد درباس أن المسألة القانونية في قضية القاضية غادة عون ليست موضع بحث الآن انما آثار ما أقدمت عليه والجهة التي وجهت الجماهير للمساندة ما أظهر أن الامر سياسي يدل على ان هذه الجهات المحركة تعيش مأزقا.
وعن دعوة وزيرة العدل القضاة للانتفاضة، سأل درباس في حديث لبرنامج أقلام تحاور عبر صوت كل لبنان، هل القضاة عبيد لكي ينتفضوا، مشددا على ان القضاء سلطة مستقلة وهو جهاز يمسك بالميزان.
وأشار درباس الى ان ما اقدم عليه مجلس القضاء الأعلى، والتفتيش القضائي من صميم صلاحياتهم فوضعوا الأمور في نصابها عبر تنحية الملف لتظهر المسألة انها سياسية بحتة فاقعة، مشددا على ان ما حصل لا يعيد الأموال الى أصحابهاـ وأضاف: ما تم تحويله عبر شركة مكتف للصيرفة نقطة في بحر التحويلات.
درباس نفى اي حديث عن انقسام في السلطة القضائية، لافتا الى انه عندما ترى قاضيا يتحرك بجماهرية ويهتف بإسمه في الشارع يجب الاعتبار انه سقط.
وإذ حيا درباس الأجهزة الأمنية والجيش، لفت الى ان وزير الداخلية محمد فهمي تعرض للضغط لكنه قام بواجباته في حماية الأملاك الخاصة كما العامة، وقال درباس ان هناك قوة غاشمة تجتاح ما تبقى من هيبة الدولة.
ودعا درباس الى تشكيل الحكومة بسرعة، لافتا الى ان ما تم تداوله من أسماء في التشكيلة الوزارية التي قدمها الرئيس سعد الحريري لا غبار عليها.
درباس رأى ان هناك من يتوهمون أن باستطاعتهم أن يطالوا السماء، لافتا الى ان الرئيس سعد الحريري ليس بحاجة للاستثمار ولم يبالغ بحديثه في الفاتيكان وأصبح من المفترض أن يطل ويشرح للناس ما يحصل، وقال: ألا يكفي ان يقول له البابا فرنسيس أنه يهمه لبنان بالكامل.
وأشار درباس الى ان المجتمع الدولي لن يضع امواله في كيس مثقوب، لافتا الى انه يمكن للرئيس ميشال عون ان يتدارك الأمور في الوقت المتبقي من عهده والبديل عن ذلك هو ان يبقى العهد بلا حكومة.