أشار المستشار السياسي والإعلامي للواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة ان ما حصل مع لقمان سليم هو قرار بالإعدام وليس قتل فقط لمجرّد القتل وسليم كشف منذ مدّة من يتّهم في حال تم اغتياله وما حصل بالأمس يدلّ على طريقة القتل ووصلنا إلى انتقاد للشيخ والكاهن الذين صلّيا في وداعه، سائلًا: ما هذا النموذج الذي على المستوى العلاقات الدولية والعربية صفر علاقات؟ ولا امكانية لتوفير حياة طبيعية للبنانيين، فهذا النموذج لا يملك إلا كاتم الصوت.
واكّد بشرارة في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر صوت كل لبنان مع الإعلامية سابين يوسف إلى ان "لقمان سليم طاقة كبيرة حُرم منها لبنان ومن يشاهد هذا الوداع يقول انه لا يزال هناك أمل في هذا البلد وهذه الصورة التي رأيناها بالأمس رفضها طرفان اتفقا على جثة الوطن وللأسف جرّا بعض الإكليروس لأخذ مواقف مخجلة، مشيرًا إلى انه بعد مرور 8 ايام على الاغتيال لم يتبيّن أي شيء حتى اليوم وهم يحاولون تضييع الوقت لتنسى العالم فالتحقيقات باغتيال اللواء وسام الحسن انتهت، لماذا لا يُعلن عنها؟
وعن الممارسات بحق الإعلام، اعتبر بشارة ان الإجراء بحق منع mtv في مناطق نفوذ حزب الله هو ضعف وليس قوّة وحتّى "الجديد" التي هي تؤيّد المقاومة ممنوعة من الهوامش التي تتركها لنفسها ولكن عندما "الجديد" تتحدث عن الفساد فهي تؤذي المنظومة التي من خلالها يسيطر حزب الله على البلد، فنحن اليوم تحت وطأة منظومة قائمة على معادلة السلاح يحمي الفساد. القطاع الإعلامي يواجه دائما برفع الأصبع فهم يقولون للإعلام هذا مسموح وهذا مقبول، فهناك محكمة المطبوعات ليلجأوا إليها، مشيرًا إلى ان رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ يلعب دور محامي هذه المنظومة ونحن ندعو الإعلاميين للانضمام إلى مجموعاتنا لرفض حملات التشويه والضغوطات التي تُمارس.
وعن زيارة الرئيس المكلّف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون، لفت بشارة إلى ان "المشهد الحكومي اليوم كوميدي وهناك مسؤوليات مشتركة يتحمّلها الجميع وفي الوقائع السياسية حزب الله وميشال عون يعطّلان قيام حكومة إنقاذ والحريري إمّا أحلامه كبيرة او هو كان يعلم تمامًا انه سيكون رئيسًا مكلّفًا من دون تأليف، فمطلب ميشال عون هو مطلب حزب الله والحزب يقول انه هو من يقرّر تشكيل الحكومة وعون لا يهمّه عهده بل يسعى للتحضير لمرحلة انتقالية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومستقبله السياسي.
وأوضح بشارة ان "الحريري يعلم ان مطالب عون هي مطالب حزب الله وبهذه التركيبة فسيكون الرئيس الحريري رئيسًا صوريًا للحكومة وهو له 4 مسلّمات: لا اعتذار، لا ثلثًا معطّلًا، 18 وزيرًا، وحكومة اختصاصيين، وأراد الحريري القول من خلال الزيارة لعون انه هو يزور الرؤساء وعواصم القرار في حين ان اقصى طموح لعون هو لقاء مستشاره سليم جريصاتي، وهذا ما استدعى رد جريصاتي وباسيل من خلال حساب الرئيس عبر تويتر لرد الاعتبار، مستبعدًا إجراء انتخابات فرعية فالسلطة غير مستعدّة لهذا الموضوع اليوم.
وأسف بشارة للوضع الذي وصلنا إليه في لبنان اليوم، "فنحن لدينا إمكانات هائلة بسبب موقعنا وثقافتنا وكنّا مؤهلين ان نكون لؤلوة ولكن ما يحصل اليوم يدفعنا للسؤال إلى اين ستتّجه هوية لبنان؟"
وعن الأحداث الأخيرة في طرابلس، أشار بشارة إلى ان "لماكينة الممانعة بصمات داعشية وهناك بروباغندا إجرامية بحق طرابلس وأحزنني العنف ولكن أفرحني ان الرأي العام يدافع عن طرابلس ويعرف حقيقة طرابلس"، لافتًا إلى ان "أغنياء وممثلي طرابلس لم يقوموا بواجبهم تجاه الطرابلسيين وأعتقد ان اول مدينة ستحاسب مسؤوليها هي طرابلس ولن تتكرّر الـ2018 وبعد ما حصل في مرفأ بيروت فيمكن لمرفأ طرابلس ان يكون رئة لبنان وطرابلس تحت العقاب منذ ايام النظام السوري ومن غير المسموح ان تنهض اقتصاديًا".
عن تفجير مرفأ بيروت، شدّد بشارة على ان "المرفأ هو مربّع أمني ومربّع فساد فبالإضافة إلى نيترات الأمونيوم كان هناك مواد سائلة التي كانت ستؤدي إلى كارثة كبرى وهو كان مسخّرًا للنظام السوري وحزب الله وهل هناك أوضح ممّا نُشر؟ واحيّي القاضي فادي صوان على ما قام به رغم انه لم يدعوه يكمل وأستبعد ان يصل الملف إلى خواتيمه إذا بقي بين أيدي اللبنانيين.
وفي ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أشار بشارة إلى انه "بعد 16 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد، لم يتخطّى لبنان حتى اليوم اغتياله وللأسف لا وجود لنيّة او قرار لمواجهة الهيمنة الإيرانية على لبنان والقوى السياسية بانتظار اي تطوّرات من الخارج".