بناء على طلب من مصر والأردن، يعقد مجلس جامعة الدول العربية، اجتماعاً وزارياً طارئاً في القاهرة، يوم الاثنين المقبل، على المستوى الوزاري برئاسة القاهرة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للجامعة. وعلى جدول الأعمال بند وحيد وهو "تعزيز التضامن العربي ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، علماً أنه الاجتماع العربي الأول منذ تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً مهامه الرئاسية.
وعلى صعيد مشاركة لبنان في الاجتماع، علمت "نداء الوطن" أنّ وزير الخارجية والمغتربين الذي كان تسلّم من السفير المصري لدى لبنان ياسر محمد علوي دعوة لبنان، سيشارك شخصياً في هذا الاجتماع "لما يحمله من أهمية ورمزية تصبّ في صالح التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حل الدولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وحقّ العودة للاجئين الفلسطينيين، وِفق مقرّرات مبادرة السلام العربية التي أُقرّت في قمة بيروت عام 2002.
وقد عكف وهبة منذ ايام على إعداد كلمة لبنان التي ستؤكد الثوابت المشار اليها، على ان تبقى القضايا اللبنانية مطروحة في كل لقاءاته، سواء في هذه الدورة الاستثنائية أو في الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب والذي سيُعقد في الاسبوع الاول من الشهر المقبل في القاهرة، وهو الاجتماع الذي سيسبق القمة العربية التي لم يحدّد بعد موعد انعقادها في الجزائر.
ومن المتوقّع أن يلتقي وهبة العديد من نظرائه العرب والامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لطرح قضايا لبنان والمسائل الثنائية. ويؤكد وهبة لـ"نداء الوطن" اهمية الدور المصري في حلّ ازمة لبنان، في اعتبار ان مصر اكثر دولة عربية ملمّة بخلافات اللبنانيين وسبل ايجاد الحلول لها، ولطالما أدّت دوراً ايجابياً، وموقفها مترفّع عن كل الحساسيات الداخلية فيه، وهي لن تتردّد في تلبية اي طلب مساعدة في أي وقت، لكن في ظلّ وجود انقسام داخلي فانّها تترك المجال للتوافق الداخلي لكي تبادر الى دعم الحلول.
ويشدّد وهبة على أنّ تأليف الحكومة في لبنان بات شرطاً مسبقاً لأي خطوة دولية، سواء اجنبية او عربية كمصر وفرنسا وكل اصدقاء لبنان لمساعدته والمطلوب اذن تأليفها اليوم قبل الغد، وليُلهم الله المسؤولين بأن يسرّعوا في عملية التأليف ويغلّبوا المصلحة الوطنية على أي مصلحة شخصية اخرى".