رأى الوزير السابق رشيد درباس أن ما حصل في طرابلس طوال أسبوع كامل مشروعٌ اجراميٌ مخطط له، معتبرا أن من أقدم على حرق مبنى البلدية ارتكب خطيئة العمر والدولة كادت أن تسقط كلها لو سقطت طرابلس.
درباس وفي حديث الى "صوت كل لبنان" انتقد التخلّي المقصود عن هذه المدينة من قبل السلطات المتعاقبة والذي أرسى مبدأ الفوضى بدلاً من مبدأ الثقافة والفكر وبدأت المدينة تفقد الكثير من مزاياها التربوية والتنظيمية.
وإذ رفض درباس أي مساس بالجيش والقوى الأمنية شدد على أن كل ما مضى يمكن الصفح عنه ولكن لا يجوز غض النظر عن اعلان نتائج التحقيقات بما حصل ليس من أجل العقاب وحسب إنما من أجل كشف الحقيقة أمام الرأي العام والكفّ عن التبصير والتوقّعات.
درباس أكد أن القوى الأمنية هي المسؤولة الأولى عن حماية المدينة ولكن على الانتظام والقوانين والتزام الدولة بوضع مخططات إنمائية والقوى السياسية حماية طرابلس مشيرا الى وجود نيّة واضحة بإيقاف كل المشاريع الإنمائية التي تخص عاصمة الشمال.
وتعليقا على ما يحكى عن رسائل سياسية فيما حصل سأل درباس هل يمكن للرئيس سعد حريري أن يكافئ طرابلس التي لطالما وقفت الى جانبه بحرقها؟ لافتا الى أنّ هناك من ظنّ أن الحريري سيُحرج في حال سقوط المدينة.
وشدد درباس على أن تشكيل الحكومة أمر لا بد منه، والجدل الحاصل بين الرئيسين عون والحريري يمكن وصفه بالمَرَضِيّ وأضاف: إذا كنا نريد عودة ضخ الدولار فعلينا تشكيل حكومة تكون منبرا للقرار وليس للحوار، فمجلس وزراء مشكل من فريق متجانس إداري هو الباب امام عودة الاستثمارات والمساعدات الى لبنان.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا