تشكيل الحكومة اللبنانية بين الاستعجال والتسرّع... محفوض: لضرورة تجاوز المحاصصة الطائفية وتبني ذهنية جديدة لإنقاذ الديمقراطية والاستقرار
تشكيل الحكومة اللبنانية بين الاستعجال والتسرّع... محفوض: لضرورة تجاوز المحاصصة الطائفية وتبني ذهنية جديدة لإنقاذ الديمقراطية والاستقرار

خاص - Saturday, January 25, 2025 3:09:00 PM

في خضم النقاشات حول تشكيل الحكومة اللبنانية، تتزايد الدعوات لتجاوز النمط التقليدي الذي اعتاده اللبنانيون في تأليف الحكومات. وبينما يُعتبر الإسراع في التشكيل ضرورة تفرضها المرحلة ومن خطورة التسرّع وإعادة إنتاج الممارسات التي كرّست تقسيم الحقائب الوزارية على أساس طائفي أو حزبي وأن المرحلة تتطلب رؤية جديدة تُطلق يد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في اختيار الشخصيات المناسبة، بعيدًا عن الضغوط والمحاصصات، مع التأكيد على أن لا حقيبة يجب أن تكون حكراً على جهة أو ممنوعة عن أخرى. وفي ظل التخوّفات من الفراغ وتأثيراته، يبرز التفاؤل بإمكانية تحقيق استقرار حقيقي يمهّد لمرحلة من السلام والازدهار في لبنان.

في هذا السياق، قال رئيس حركة التغيير إيلي محفوض: "اعتاد اللبنانيون على نمط معين لتشكيل الحكومات. بطبيعة الحال، الاستعجال مطلوب، ولكن التسرّع ممنوع. تكريس حقيبة معينة لطائفة أو حزب هو مقتل للحياة الديمقراطية في لبنان"، مضيفًا: "الثنائي الشيعي حتى اللحظة لم يقدم أي طرح مقنع يُثبت أنهم يستحقون وزارة المالية".

وأشار في حديث لـvdlnews إلى أن "لا أحد رفض إعطاء الشيعة وزارة المالية، ولكن التسلط الذي مارسوه طوال السنوات الماضية لا يمكن أن يستمر، لأن هذا الأسلوب أصبح مرفوضًا".

وأكد محفوض أن "الأسماء ليست الأساس. طرح الأسماء لبعض الوزارات هو تفصيل صغير، لأن تشكيل الحكومة يتطلب ثلاثة أمور: أولًا، إطلاق يد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ليكون لديهما هامش واسع ودراية جيدة بالأسماء. ثانيًا، أن يدرك الجميع أننا في زمن آخر وبذهنية جديدة لتشكيل الحكومة، وليتوقف البعض عن التفكير بأن الحكومة ستتشكل اليوم كما كانت تُشكل في السابق. ثالثًا، لا توجد حقيبة حكر على أحد أو ممنوعة على أحد. هذه الأمور الثلاثة يجب أن تكون أساس انطلاق تشكيل الحكومة".

واعتبر أن "ربط التشكيلة بوقت معين أو بموضوع الاستقرار الأمني، أو ربطها بمهلة وقف إطلاق النار، هو طرح خاطئ لا يستقيم ولا يرقى إلى المنطق. الطبيعة لا تحب الفراغ، واليوم لدينا رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الحكومة المكلف، وحكومة تصريف أعمال. وبالتالي، لا يمكن وضع هذه الذرائع وكأنها ستؤدي إلى اندلاع الحرب من جديد في حال لم تتشكل الحكومة".

وعن تخوف عودة شبح الحرب في لبنان، رأى محفوض أن "ميليشيا حزب الله باتت عاجزة عن المواجهة، وبالتالي من غير المسموح الذهاب إلى السيناريوهات الحربية. على العكس تمامًا، نحن ذاهبون نحو الاستقرار والبحبوحة، وضبط الأوضاع في الداخل، وإزالة السلاح".

وبشّر محفوض اللبنانيين قائلًا: "نحن ذاهبون نحو زمن الاستقرار، الذي سيجلب للبنان السلام والاطمئنان. لبنان هو فرصة للجميع، ومتى حظي بفرصة سلام حقيقية، سيعود اللبنانيون ليستمتعوا بمناطقهم السياحية".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني