سقف عربي - دولي حول لبنان ممنوع تخطّيه
سقف عربي - دولي حول لبنان ممنوع تخطّيه

خاص - Thursday, January 23, 2025 8:20:00 AM


أنطوان غطاس صعب

تسلك الأمور أوضاعها الطبيعية والمتقدمة جداً على خط التأليف، وما سيجري لاحقاً من خلال الزيارات المرتقبة لوزراء دول خليجية إن السعودي أو الكويتي، وثمة رزمة زيارات وفق معلومات موثوقة لمسؤولين من الإمارات وقطر وسواهما ، وأن الرئيس العماد جوزاف عون يتحضر بعد تأليف الحكومة لتكون زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، ما يؤكد بأنه ثمة مشروع كبير للإنماء والإعمار، وخصوصاً في الجنوب والضاحية والبقاع جرّاء ما خلّفه العدوان الإسرائيلي من دمار وخراب، إلى سلسلة مشاريع تنموية في معظم المناطق اللبنانية، وودائع إعمارية وغيرها، وستكون للرئيس عون زيارات لاحقة إلى الدول الخليجية وواشنطن وباريس وسواهم من عواصم القرار، إنما الأهمية في هذه المرحلة هي الدّعم العربي والخليجي بعد زيارة السعودية على أبواب مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في باريس.
من هذا المنطلق، فالمعلومات تشي بأن الأمور تقطع أشواطاً متقدمة في ظل التوافق السياسي، وذلك مرده إلى الغطاء الدولي وتحديداً الأميركي والفرنسي، رغم بعض العراقيل التي برزت مؤخراً ، إنما لم يُكتب لها أن تتخطّى السّقف الدولي - العربي المرسوم للبنان.
وتشير المعلومات المستقاة من مصادر ديبلوماسية غربية، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهّد للرئيس العماد جوزاف عون، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك للرئيس المكلف القاضي نواف سلام، بما معناه، أن باريس ستضغط على العدو الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والانسحاب من الجنوب، على أن يكون في موازاة ذلك تسليم حزب الله لسلاحه وفق ما جاء في مندرجات القرار 1701 ، ما ستظهر معالمه بعدما تسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد السلطة، حيث سيكون هناك تواصل مع إيران، وكيف سيكون الوضع خلال المفاوضات النووية، بمعنى الضغط على إيران، وبالتالي ستكون أمام واقع جديد في عهد ترامب.
وبناء عليه، سيكون السلاح على جدول أعمال الرئيس الأميركي، وكذلك من خلال الدور الفرنسي لاسيما بعد زيارة ماكرون إلى بيروت، لذلك لبنان أمام مرحلة وحقبة جديدة مغايرة عن السابق على كل المستويات السياسية والاقتصادية وكيفية التعاطي في المؤسسات، على أن يتوج ذلك بسلسلة تعيينات في الفئات الأولى والثانية في ظل الشغور الكبير الذي يعتري مؤسسات الدولة، ما يعني لبنان بات على قاب قوسين من استعادة دوره ومؤسساته وحضوره الدولي، في ظل ثقة المجتمع الدولي بما جرى مؤخرا أثر العملية الدستورية التي أدت إلى انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وكذلك تكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة العهد الأولى، ما ستتبلور معالمه تدريجياً في الأشهر القليلة المقبلة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني