اللواء

زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الرئيس المنتخب على رأس وفد ضم مفتين ومسؤولين في دار الفتوى. وهنّأ دريان القيادة الجديدة، مشددًا على دور المكوّن السني في تعزيز الدولة اللبنانية كدولة توازن وتوافق. في المقابل، أكد الرئيس المنتخب أنه يسعى لبناء دولة العدالة والمساواة، بعيدًا عن الحسابات السياسية، مشيرًا إلى أهمية الوحدة الوطنية لضمان الاستقرار.

تصعيد إسرائيلي في الجنوب اللبناني

على الصعيد الأمني، شهد الجنوب تصعيدًا عدوانيًا من الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية غارة على خراج جبال البطم أدت إلى اندلاع حريق كبير. كما نفذت قوات الاحتلال سلسلة تفجيرات استهدفت منازل في عيتا الشعب، عيترون، والضهيرة، ما أسفر عن أضرار واسعة وصدى انفجارات وصل إلى قرى مجاورة.

وفي تصعيد ميداني آخر، توغلت قوات إسرائيلية مدرعة في مناطق مارون الراس ودبل ورميش، حيث قامت بتجريف الأراضي وتمركزت قرب المنازل، وسط إطلاق رشقات نارية كثيفة.

تحركات عسكرية إسرائيلية وتنقلات استراتيجية

وردت معلومات عن نقل جيش الاحتلال للواء 188 من لبنان إلى غزة استعدادًا لعملية عسكرية كبرى في حال فشل مفاوضات صفقة الأسرى، بينما لا تزال التحركات الإسرائيلية مستمرة على طول الحدود اللبنانية، ما يزيد التوترات في المنطقة.

جهود لبنانية لإعادة الاستقرار

أعلنت بلدية عيترون بالتنسيق مع الجيش اللبناني عن جولة استطلاع ميدانية تهدف إلى تمهيد عودة الأهالي تدريجيًا إلى منازلهم. كما استأنف الجيش اللبناني تمركزه في مناطق استراتيجية بالجنوب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والحد من التهديدات الإسرائيلية.

جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين

في سياق متصل، تستمر فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الجيش اللبناني، في البحث عن المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي. وقد انتُشل 11 جثمانًا من بلدة طيرحرفا و5 آخرين من علما الشعب، مع إخضاعهم لفحوصات الحمض النووي لتحديد هويات الشهداء. كما عملت الفرق على تأمين السلامة العامة عبر إزالة مخلفات العدوان في بلدة أرزون، ما يعكس الجهود المستمرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

الرسالة اللبنانية

يظهر المشهد اللبناني اليوم بين تحديات التصعيد الإسرائيلي وسعي القيادة المحلية لتوحيد الصفوف وبناء دولة المؤسسات، في مواجهة ضغوط إقليمية تتطلب حكمة ومسؤولية للحفاظ على سيادة الوطن وأمنه.