اللواء
زار الرئيس نجيب ميقاتي سوريا السبت الماضي على رأس وفد رسمي ضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ومدير الأمن العام بالإنابة إيلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير. استُقبل الوفد اللبناني من الجانب السوري بحضور وزير الخارجية أسعد شيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده.
خلال الزيارة، وهي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني منذ فترة، عقد ميقاتي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الشرع في قصر الشعب، حيث شدّد على ضرورة معالجة ملف اللاجئين سريعًا، قائلاً: «لبنان يحتضن أعدادًا كبيرة من اللاجئين، ولمستُ لدى الشرع كل الترحيب للعمل على هذا الملف». وأكد ميقاتي على العلاقات الندية بين البلدين، مشيرًا إلى أن «طالما أن سوريا بخير، لبنان بخير»، مع التزام بتفعيل التعاون الإيجابي وحماية أمن الحدود ومنع أي نشاط يضر بالبلدين.
وأضاف ميقاتي أن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا يأتي على رأس الأولويات، داعيًا لضبط الحدود بالكامل لوقف عمليات التهريب بين البلدين.
من جهته، أكد الشرع أن النقاش تناول العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن دمشق تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف اللبنانية، وقال: «نسعى لبناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل والسيادة المشتركة».
وتحدث الشرع عن أهمية الحوار في معالجة القضايا، مشيرًا إلى رغبته في فتح الحدود بشكل كامل مع لبنان إذا توفرت الظروف المناسبة، لكنه لفت إلى أن مسائل الحدود تخص الجمارك. وأكد أن أولوية سوريا حاليًا هي الحفاظ على أمن البلاد وحصر السلاح بيد الدولة.
وفي إجابة على سؤال، صرّح الشرع بدعم دمشق للتوافق اللبناني حول قائد الجيش جوزاف عون، معبرًا عن أمله في بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع لبنان على أسس متينة ومستقرة.