انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور صراصير قيل انها حاليا تغزو دمشق الا أنها ستنتقل لتغزو لبنان، وبدأ اللبنانيون يتناقلون الخبر ما سبب خوفا وقلقا كبيرين، خصوصا لجهة عدم معرفة كيفية مكافحة انتشار الكم الهائل من الصراصير.
لا يخفى أن الصراصير موجودة بشكل ضئيل في كل بيت، وقد تكون "رشّة" من الدواء الخاص بمكافحتها كفيلة بالتخلص منها، الا أن مكافحة الكم الهائل من الصراصير قد تكون أصعب ولا تتم بالطريقة نفسها خصوصا في غياب التوعية والارشادات اللازمة حول هذا الامر.
"الصراصير ستواجه صعوبة كبيرة في الانتقال من سوريا الى لبنان" بهذه الكلمات طمأن رئيس "حزب البيئة العالمي" ضومط كامل المواطنين اللبنانيين، مؤكدا في حديث لـVDLnews أنه لا داعي للهلع.
وأوضح أن هناك سببين لعدم وصول الصراصير الى لبنان:
- لا تزال سلسلة جبال لبنان الغربية والشرقية مغطاة بالثلوج وهذا الامر لا يسمح للصراصير بعبورها.
- لا يمكن للصراصير أن تتجاوز المسافة الطويلة بين دمشق وبيروت.
وأكد كامل ان خبراء ومختصين يقومون بالدراسات اللازمة لموضوع وجود الصراصير بانتظار التوصل الى نتائج مفيدة.
وفي سياق موضوع انتشار الحشرات، أشار كامل الى ان انتشار النفايات ووجودها في مكبات مكشوفة اضافة الى طريقة نقلها، عوامل تسبب مجتمعة خطرا بيئيا، شارحا ان "المهمة الخطيرة" التي تقوم بها الذبابة تحديدا هي نقل المواد الخطيرة من النفايات الى المأكولات والخضار وبث السموم فيها.
اما في ما خص الغزو الكثيف للفراشات في لبنان الذي سبب حيرة كبيرة لدى اللبنانيين، أكد كامل ان "هذه الظاهرة لم تحدث أبدا من قبل"، كاشفا عن ان مصدر هذه الفراشات هو شرق أفريقيا وهي كانت تمر في السابق في أوروبا أما اليوم فوصلت الى لبنان."
وفي حين أن الجميع يتساءل عن سبب وجود الفراشات بهذه الكثافة، البعض يعتقد انها تضيف جمالا على البيئة والطبيعة، الا أن هذا الجمال "الفائض" يخفي حقيقة مخيفة حذّر منها كامل.
اذ نبّه كامل الى أن هذا الانتشار الكثيف من الفراشات ينذر بأمر خطير جدا وهو دخول عدد كبير من الحشرات الاستوائية الى البلدان والمناطق التي مرّت فيها هذه الفراشات.
وشرح كامل أن الاشعاعات العالية المنبعثة من محطات الارسال والهواتف الخلوية والاشعاعات التي تنبعث من الكهرباء، هي السبب الرئيسي في تغيّر مسار الفراشات والنحل وغيرها من الحشرات، اذ تسبب خللا في خطط سيرها وتجعلها تضيّع طريقها.
ولفت الى أن الفراشات بدأت تنتشر في البداية في جنوب الليطاني ومنه انتقلت الى البقاع وجبل لبنان وطرابلس.
واذ أشار الى انتشار برغشة "النمر الاسود" في لبنان منذ فترة وأنها يمكن ان تحمل "الفيروسات"، تخوّف كامل من أن يكون تأثير هذه الاشعاعات لا يقتصر على الحشرات بل يطال كل الكائنات الحية.
الا انه في المقابل، طمأن كامل الى أن المؤسسة قد تجهزت بالمبيدات والادوات اللازمة كما تم تدريب العناصر للتدخل الفوري في حال وقوع اي كارثة بيئية.
وأعلن استعداد الحزب لاعطاء الخطط العلمية اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة مجانا للبلديات في جميع المناطق، داعيا المواطنين الذي يواجهون اي مشكلة بيئية ويحتاجون الى خطط لمعالجتها الى عدم التردد في الابلاغ عنها من خلال التواصل مع الحزب.
وفي هذا السياق، أكد كامل أنه يقوم بالاتصالات اللازمة والمطلوبة، كاشفا عن أنه سيقدم خطة متكاملة لحماية الصحة والبيئة في المدارس وسيتواصل مع وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والمسؤولين المعنيين لمعالجة هذا الامر، آملا في أن تقوم الحكومة الحالية بوضع استراتيجية تعنى بالبيئة.