اللواء
شهدت الساحة اللبنانية يوم أمس تقاطعًا سعوديًا-أميركيًا-فرنسيًا على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية. هذا التقاطع ترافق مع إعلان عدد من الكتل النيابية تبنيها علنًا لهذا الترشيح، وذلك في أعقاب لقاءات أجراها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، الذي عاد إلى بيروت في زيارة ثانية قبيل جلسة الانتخاب المقررة اليوم الخميس.
التحركات الدبلوماسية تكثفت مع إعلان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ترجيح كفة عون خلال لقاءاته، فيما بقيت الأنظار موجهة إلى موقف "الثنائي الشيعي" وحلفائهما بشأن هذا الترشيح.
الأصوات المتوقعة والمعادلات النيابية
بحسب الإحصاءات المسائية، من المتوقع أن يحصل العماد عون على ما بين 75 و78 صوتًا من دون أصوات كتل "التنمية والتحرير"، "الوفاء للمقاومة"، و"لبنان القوي". أما إذا قرر الثنائي الشيعي الانضمام إلى انتخابه، فقد تصل حصيلته إلى 108 أصوات، وهو ما يكفي لتأمين فوز مريح.
ومع ذلك، كشفت تقارير عن لقاءات مكثفة، أبرزها بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وموفد من "الثنائي الشيعي"، إلا أن الاجتماع لم يصل إلى نتيجة. كما عُقد اجتماع مشترك بين حركة "أمل" و"حزب الله" للتنسيق في موقف موحد من الجلسة.
حسابات الربح والخسارة السياسية
إذا تحقق فوز العماد عون اليوم، ستبدأ الأطراف السياسية بمراجعة حسابات الربح والخسارة