أنطوان غطاس صعب

يُنقل وفق المعلومات الموثوقة، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي مجلسه الخاص يشير ويؤكد بما معناه،أنه لن يُعطّل عملية التوافق على رئيس للجمهورية ، بينما يقول مُقرّبون منه أنه لن يخضع للضغوطات من أية جهة أتت ، ولذلك سيكون له دور واتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما مع بداية العام الجديد على ضوء ما سيحمله معه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وإن كانت الزيارة لم يتقرّر موعدها النهائي بعد ، ويترقّب هؤلاء المُقرّبون موعد اللقاء بين بري وهوكشتاين ، لكن الأمور ذاهبة بإتجاه إصطفافات جديدة وخلافات وانقسامات تشبه الصورة التي كانت عليها قبل سقوط النظام السوري والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وتخشى مصادر مطلعة من عودة الأمور إلى نقطة الصفر والمربع الأول بين فريقي والمعارضة والممانعة وكتل نيابية متعددة، حيث الثنائي الشيعي متمسك بالنائب السابق سلمان فرنجية من خلال المناورة السياسية ليصل إلى مكان ويسمي سواه، بمعنى يُفضّل مرشحاً رئاسياً يغطيه في هذه المرحلة بعد سقوط النظام السوري وأذرع إيران في المنطقة، ما يعني هذه الحركة السياسية الحالية شبيهة باصطفافات ما بعد حقبة 2005، وكل ما واكب الاستحقاق الرئاسي مؤخراً بصلة عبر الجلسات التي سبق وحددها رئيس مجلس النواب، وكان الثنائي ومعه التيار الوطني الحري يعطلون جلسة انتخاب الرئيس.
من هذا المنطلق، فالحلّ بات من خلال التسوية الدولية والإقليمية، ولهذه الغاية الأمور قد تصل إلى اشتباك سياسي كبير، وبعدها تأتي التسوية، لذلك الأمور صعبة ومعقدة، وينقل أن هوكشتاين يحمل معه كلمة السر الرئاسية، إضافة إلى ما سبق وحمله معه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط من فرنسا بعد لقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ قال له، هذا هو الاسم، أي قائد الجيش العماد جوزاف عون، ليتفاجأ الوسط السياسي بوصول المصرفي سمير عساف صديق الرئيس ماكرون لتسويقه رئاسياً، وبدأ لقاءاته مع رؤساء الكتل، ويقال أنه إجتمع مع الكثيرين بعيداً عن الأضواء والاعلام، وزار عاصمة خليجية، ما يعني ثمة مناورات سياسية وحركة غير واضحة المعالم على صعيد هذا الاستحقاق، والأمور باتت مفتوحة على كل الاحتمالات على ضوء الأجواء والمعطيات الراهنة.