يستأثر الملف الرئاسي والتطورات المحيطة به من زيارات وتحركات بالانظار، لاسيما لجهة الاسماء المطروحة وحظوظ كل منها واذا ما سيكون هناك تبدلات قد تحصل في الدقائق الاخيرة قبل بدء جلسة التاسع من كانون الثاني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر صحفية اليوم إن الموفد الاميركي آموس هوكستين قادم إلى لبنان في السادس من كانون الثاني وسيغادر قبل يوم واحد من جلسة التاسع من الشهر عينه.
في هذا السياق، قال الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي في حديث لـvdlnews إنه سبق وأشار الى أن الموفد الاميركي آموس هوكستين قادم الى بيروت، وذلك: "من خلال معلومات استقاها من بعض المرجعيات السياسية".
وزيارة هوكستين، وفق العريضي، "ليست لمتابعة الخروقات الاسرائيلية فحسب بل أنه قد يكون يحمل كلمة السر الرئاسية، وزيارته تتناول الشق الرئاسي وإن كان هناك بحث مستفيض سيحصل بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري حول كيفية تطبيق القرار 1701".
ولفت العريضي في حديثٍ لموقعنا الى أنه "بالنسبة الى كلمة السر التي يحملها، فمعلوماتي تشير الى أن الولايات المتحدة الاميركية ترغب بوصول قائد الجيش العماد جوزيف عون، لكن في الحصيلة، اذا كان هناك اجماع لبناني أو تقاطع مصالح دولي – اقليمي – عربي حول اسم آخر، فقد لا تمانع".
وأضاف: "الاجواء تشير الى أنه في التاسع من كانون الثاني المقبل هناك جلسة لانتخاب الرئيس وفق ما حدد الرئيس بري، لكن لا رئيس في هذه الجلسة وقد يُنتخب الرئيس في شباط أو آذار وربما قبل ذلك اذا كان هناك توافق داخلي وتقاطع دولي حول من سيكون رئيسًا للجمهورية في لبنان".
وشدد على أن "زيارة هوكستين هي زيارة رئاسية بامتياز، وسينقل موقف الادارة الاميركية الحالية والمنتخبة حول الموضوع الرئاسي".
وتابع العريضي في حديثٍ لموقعنا أنه "اذا كان هناك من ضغوطات اميركية وكلمة سر فعندها يسير الجميع بها، لكن حتى الساعة، يمكنني التأكيد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك من خلال بعض نوابه الذين التقيتهم والذين أكدوا أن بري حاسم وجازم وأنه لن يعدل الدستور ولن ينتخَب قائد الجيش، فهذا هو موقفه المحسوم، ولكن هناك في السياسة دائمًا أخذ وعطاء، وربما في الدقائق القاتلة او الربع ساعة الاخيرة تكون كلمة السر إما العماد جوزيف عون أو سواه رئيسًا للجمهورية". أن
وأضاف: "لا أرى أن الكتل النيابية ستتوصل الى أي توافق، فلقد علمت أن عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني يرى أن معظم الكتل ربما لديها اعتقاد بانتخاب العماد جوزيف عون، ولكن هناك سعي ومساعٍ جارية على قدم وساق من أجل أن يكون هناك تكتل سني وازن وبإمكانه ان يكون بمثابة حصان طروادة وأن يغير قواعد اللعبة الانتخابية".
وأشار الى أن "هذه المساعي ما زالت جارية، ويؤكد أيضًا النائب البعريني أن الخماسية تشير الى ضرورة انتخاب الرئيس، لكن في ما يتعلق بتوقيت التاسع من كانون الثاني المقبل فلن يكون هناك رئيس وفق ما معلوماتي".
ولفت العريضي في حديث لموقعنا الى أنه "بالنسبة الى الخارطة الرئاسية، فقائد الجيش العماد جوزيف عون هو من المطروحين، وفي المقابل أيضًا لا ننسى مدير عام الامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري واسمه مطروح ايضًا في الداخل والخارج وهو على مسافة من الجميع ويحقق إنجازات أمنية لافتة، إضافة الى أن النائب نعمة افرام أعلن ترشحه، وهناك أيضًا اسم حراك للنائب فريد هيكل الخازن إذ قد يرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عندما ينسحب رسميًا من السباق الرئاسي".
وذكر العريضي أيضًا من بين من هم ضمن هذه الخارطة: "رئيس جمعية خريجي هارفارد السابق الدكتور حبيب الزغبي وهو من خارج المنظومة ولديه مشروعه السياسي والاقتصادي، ولا ننسى تحرك الاقتصادي سمير عساف الذي قدم من فرنسا وهو صديق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ويلتقي بمعظم رؤساء الكتل النيابية، كما النائب الشوفي فريد البستاني الذي هو مطروح للرئاسة أيضًا وهو رجل اقتصادي وسياسي معروف، دون إغفال أيضًا اسم النائب ابراهيم كنعان الذي رشحه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكذلك التكتل التشاوري النيابي المستقل الذي ينتمي اليه".
وقال: "هذه الاسماء مطروحة، انما في السياسة ليس هناك من مرشح بل التوافق الدولي والاقليمي هو من ينتج رئيسًا".