قال النائب غسان حاصباني لـ"صوت كل لبنان" ضمن برنامج "أحداث في حديث" إنه "حتى لو حدثت فوضى موقتة في سوريا يبدو أن هناك قرار دولي لمنع الفوضى في المنطقة والذهاب نحو الاستقرار وذلك بعد غياب الدور الأميركي بالمنطقة في الفترة السابقة والتي تم تلزيمها للاعبين محليين وإقليميين".
وقد اعتبر النائب أن "نظام الأسد تُرك لفترة لأنه لم يكن ضمن أولويات أميركا وانتقال المواجهة إلى أرض العراق قد يحصل ومحتمل إلا إذا وجد وعي سياسي في العراق لتدارك الموضوع".
وفي إطار الحديث عن لتطورات الاقليمية والدولية، أشار حاصباني إلى أن "حرب أوكرانيا أيقظت الغرب على شيء كانوا يتجاهلونه ألا وهو مصادر الطاقة إلى أوروبا، فسوريا وتركيا معبران محتملان لأنابيب الغاز من قطر أو إيران وكانت هذه المعركة قائمة في الـ2008 وأدت إلى الاشتباك في سوريا للتنافس على المعابر، أضف إلى ذلك سوريا هي معبر أيضًا باتجاه لبنان وبالتالي إلى البحر المتوسط".
أما على الصعيد المحلي، أكد النائب القواتي "أننا نتعاطى مع جلسة 9 كانون الثاني بجدية تامة وكلما اقتربنا من الاستحقاق الرئاسي كلما ظهرت تقاطعات وتفاهمات حول أسماء محتملة ونذهب بها إلى مجلس النواب بدورات متتالية إلى أن نصل إلى اسم يحصل على الأكثرية".
وتساءل حاصباني: "هل كنا بحاجة إلى الحرب والدمار للخروج بخلاصة أنه يجب التخلي عن فكرة الحوار والذهاب نحو العملية الديمقراطية في وقت كان بإمكاننا عقد جلسة الانتخاب منذ سنتين؟".
ورأى في سياق الحديث أنه "اذا كان هناك اليوم نوع من محاولات استلحاق الوقت قبل دخول العامل الأميركي على الخط قبل 20 كانون الثاني، فقد تكون هذه خطوة غير محسوبة لتمرير رئيس يقف عائقًا لست سنوات أمام ما يتم الترتيب له في المنطقة".