رأى أمين السرّ العام في الحزب التقدّمي الاشتراكي ظافر ناصر أنه لا سبيل أمام إعادة إعمار بيروت إلا عن طريق الهبات الدولية او الدين، معتبرا ان المساعدة الإغاثية والإنسانية للدول مفصولة تماماً عن المساعدة الاقتصادية التي تتطلّب الإصلاحات أولا، إذ ان الموقف السياسي لم يتبدل ولن يكون هناك تساهل دولي بدليل كلام الموفد الأميركي ديفيد هيل عن أنه لا يمكن قبول المزيد من الوعود الفارغة وبالتالي لن تكون هناك فرصة لفكّ العزلة السياسية للبنان من دون تحقيق الإصلاح المطلوب.
وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر صوت كل لبنان، رأى ناصر أنه في ظل قانون الانتخاب الحالي، لا يمكن إسقاط المجلس النيابي فالاستقالة لن يكون لها الوقع المطلوب بالتغيير بل قد تعود الأكثرية نفسها وربما تُحسّن من شروطها عبر إجراء انتخابات فرعية، وقال "طالبنا بالاستقالة مع انتخابات نيابية مبكرة لتحقيق التغيير المطلوب وإلا فلا فائدة من الاستقالة لكن المسألة الأساسية بالنسبة لنا كانت رحيل الحكومة وقد تحقق ذلك".
ناصر شدد على ان المطلوب اليوم هو الخروج من الذهنية السابقة في تأليف الحكومات والذهاب الى تشكيلة حكومية تكون لها وظيفة إنتاجية والقدرة على الإصلاح الفعلي تحتضنها القوى السياسية، مشيرا الى ان اسم الرئيس المكلف لم يخضع للبحث الجدي بعد لكنه قال إنه سيكون هناك تنسيق وتشاور مع الرئيس سعد الحريري في هذا المجال.
وردا على سؤال، لفت ناصر الى ان جنبلاط تلقى اتصالا من رئيس الجمهورية دعاه لزيارة بعبدا لكن أي موعد لم يُحدّد حتى الساعة.
أما عن التشكيك بالتحقيق الدوليي في انفجار مرفأ بيروت، فأشار ناصر الى ان الـ fbi حصلت على موافقة رئيس الجمهورية شخصيا للمشاركة في التحقيق، موضحا ان لجان التحقيق الدولية يشارك فيها العديد من الدول وليس فقط اميركا كي تكون مسيّسة كما يقول البعض، طارحاً علامات استفهام حول نتيجة التحقيق المحلي الذي أُعطي خمسة أيام من دون إحراز أي تقدّم.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا