الإعلامي منير الحافي
لمتابعة الكاتب:
@mounirhafi
X, Facebook, Instagram
أولاً أبارك شخصياً للرئيس دونالد ترامب فوزه التاريخي في الولايات المتحدة. لقد استحق الرجل الفوز، واشتغل بحرفية نحو الانتصار، وقد حققه. إنتظر ٤ سنوات رآها عجافاً على الولايات المتحدة والعالم. إنتظر ٤ سنوات من حكم غريمه جو بايدن، وهو العهد الذي أدين فيه بتهم لطالما تبرأ منها. لقد رأى أن بايدن غير صالح للحكم، وكذلك منافسته كامالا هاريس. كما اعتبر أن الاقتصاد الأميركي تضرر في فترة الثنائي بايدن-هاريس. وقبل أيام تعهد بأنه سوف يقوم في حال انتخابه مجدداً، بإنقاذ الاقتصاد الأميركي مما سماه «الإبادة الكاملة». وخلال كلمة سابقة لترامب، في تجمع انتخابي في توكسون بولاية أريزونا في أيلول الماضي، أكد أنه سوق يقوم بإنهاء «الفوضى والبؤس» الذي كان الأميركيون يعانون منه في ظل إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. ووعد بخفض الضرائب، وتكاليف الطاقة، وأسعار الفائدة والتضخم. ترامب خرج بمصطلح جديد: اسمه ماغا- نوميكس. وماغا المؤلفة من خمسة أحرف هي اختصار لـ:
m- مايك
a- أميركا
g- غرايت
a- اغين.
اجعل اميركا عظيمة مجدداً. وايكونوميكس: يعني الاقتصاد. فيكون ماغانوميكس" maganomics مصطلحاً ترامبياً يجمع ما بين شعار ترامب بإعادة نهضة اميركا العظيمة، ممزوجاً مع الاقتصاد. هذا هو لب العمل الأساسي في الداخل لرجل أعمال ناجح، هو الرئيس ترامب.
الموضوع الآخر الذي يطرحه ترامب بقوة: هو ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أميركا. وعلى الرغم من أن قرار الترحيل قد يحظى بشعبية معينة لدى أوساط الجمهوريين، إلا أن البعض يتخوف من أن الترحيل الجماعي، سيؤدي إلى تقليص حجم القوى العاملة، وهو ما قد يؤثر سلباً على قطاعات عديدة تعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة مثل قطاعي الزراعة والصناعة. ترامب سوف يوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين وسيعيد بناء الجدار على الحدود مع المكسيك.
في الموضوع الخارجي، وعد ترامب بالمساهمة بوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا. يقول البعض إنه سوف يرفع الدعم المالي والسياسي عن أوكرانيا مما يؤدي إلى قبولها بالشروط الروسية.
في غزة يريد ترامب وقف إطلاق النار. ورغم أنه أكد مراراً دعمه لإسرائيل إلا أنه لا يستطيع غض النظر بصفته رئيس أقوى دولة في العالم عن قتل الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سنة. سيقوم ترامب حتماً بالضغط على إسرائيل وعلى الفلسطينيين بطبيعة الحال، لوقف إطلاق النار وادخال المساعدات للمدنيين في غزة.
السؤال الكبير: ماذا سيفعل ترامب مع إيران التي يعتبرها «رأس محور الشر». هل سيعطي نتنياهو الضوء الأخضر لضرب منشآتها النووية أم يكون براغماتياً وينجز صفقة معها لتساهم في وقف الحرب على لبنان؟
عن لبنان، وصف ترامب الشعب اللبناني بالشعب العظيم الذي يستحق أن يعيش بسلام. حقاً نستحق ذلك. نريد من فخامته أن يضغط على بنيامين نتنياهو الذي لا يتوقف عن قصفنا. نريد أن يدعمنا في انتخاب رئيس جمهورية يكون رأس الدولة والنظام، وأن يضغط على المعنيين من أهل لبنان والمؤثرين فيه، كي يتم تأليف حكومة، ويأمر بتقوية الجيش اللبناني ليكون حامياً للشعب والدولة.
مبروك لترامب ٢ (تو) وفريق عمله. من هذا الفريق شخص عزيز على لبنان هو مستشاره للشؤون العربية اللبناني-الأميركي الدكتور مسعد بولس، والد صهر ترامب مايكل بولس. وهو الذي وعد بأن يأتي إلى لبنان فور انتخاب ترامب للمساهمة في إنقاذ بلده الأم. الأيام المقبلة مليئة بالتطورات التي نتمنى أن تحمل خيراً لأميركا والعالم.. وغزة ولبنان.