نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "إن مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة"، كما تحدث موقع "واللا" عن تقديرات للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "الأهداف العسكرية بجنوب لبنان أنجزت ويمكن للقيادة السياسية التوصل إلى اتفاق".
ففي ضوء الحراك الدبلوماسي والمساعي للتوصل إلى وقف النار في كل من غزة ولبنان، لفت المحلل السياسي نضال السبع في حديث لـVDLnews إلى أن "الذي يعيق المفاوضات حاليًا هي الأولويات ما بين طرح آموس هوكستين الموفد الأميركي وطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهوكستين يريد انتخاب رئيس للجمهورية أولًا ومن ثم تطبيق القرار 1701 والذهاب بعدها إلى وقف إطلاق النار".
وعن أولويات الرئيس بري قال إن "سلم أولوياته يختلف عن هوكستين فهو يريد وقفًا لإطلاق النار لمدة 21 يومًا بالحد الأدنى حتى يتسنى للنواب المتخوفين من الاستهداف الإسرائيلي الوصول إلى المجلس النيابي ومن بعدها انتخاب الرئيس"، موضحًا أن "هذا بنظر بري من شأنه أن يؤدي إلى تطبيق الـ1701 كون الرئيس هو المكلف بتطبيق القرار فتفاوت الأولويات بين الطرفين يعيق التفاوض".
أما في ما يخص الشروط والمطالب الإسرائيلية، فاعتبر السبع أن "هناك حالة نشوة عند الإسرائيليين وشعور بالإنتصار وتكبيد خسائر للبنان وبالتالي هناك محاولات لفرض شروط قاسية على الدولة اللبنانية كالمطلب الإسرائيلي الذي حمله آموس هوكستين وينص على فرض قيود ورقابة شديدة على الحدود البرية والمطار والمرفأ، إلا أن ذلك يحمل تعديًا واضحًا على السيادة اللبنانية وهو خارج عن الـ1701".
واكد أن "الرئيس نبيه بري يلتزم بتطبيق القرار 1701 نصًا وروحًا وبالتالي هو غير مستعد لمناقشة أفكار خارج هذا السياق".
كما توقف السبع عند الحراك الأميركي، فوفق المحلل السياسي"يبدو أن الإدارة الأميركية بالحركة التي قام بها انتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركية من خلال اتصاله الشهير بالرئيس نبيه بري قبل حوالي 20 يومًا واتصاله أيضًا بالرئيس نجيب ميقاتي ومن بعدها زيارة هوكستين إلى لبنان، بدا وكأن هناك اهتمام أميركي لتمرير حل ما سواء في جنوب لبنان أو في قطاع غزة وتحاول الإدارة الأميركية أن تستغل هذا الإنجاز لصرفه في الانتخابات الرئاسية الأميركية".