أوضحت عضو بلدية كفردبيان جوزيفين زغيب، في حديث لها لبرنامج "زافين عصوت كل لبنان"، أن "الأمس كان يوما صعبا جدا، وذلك تعليقا على ما حصل من مواجهات بين أبناء المنطقة والشاحنة التي كانت على ما اعتقدوا تنقل موادا متفجرة من معمل الزوق الحراري الى جرود عيون السيمان.
وقالت زغيب: "انتشرت أخبار كثيرة وأبعدنا المشكل الأساسي عن المنطقة ونتأمل أن يتم التعامل معه بطريقة جيدة وألا يضر بمناطق أخرى".
وروت زغيب ما حصل قائلة: "اشتبهت شرطة بلدية كفردبيان بأن هناك شاحنة وخلفها سيارة رباعية الدفع متجهتان نحو الجرد لحقت شرطة البلدية بالشاحنة وأوقفتها عند الساعة الواحدة فجرا فتقدمت السيارة التي كان فيها عناصر من شعبة المعلومات وقالوا للشرطة: هولي من عنا".
وتابعت: "شككنا أكثر وتواصلت الشرطة مع رئيس البلدية وحاولنا اكتشاف ماذا كان هناك في الشاحنة ولم نتمكن من معرفة ذلك حتى الساعة خاصة وأن محتواها مشبوه بسبب الساعة التي كانت تتنقل بها ومرافقتها لشعبة المعلومات وما تم التحدث عنه منذ أسبوع حول المواد المتفجرة التي تتم محاولة نقلها من معمل الذوق الى الجرود"، مضيفة: "بقينا ساهرين حتى لا يتم افراغ الحمولة".
ولفتت زغيب الى أن "الأهالي علموا بما حصل في اليوم التالي وتوجه أبناء البلدة والجوار للتأكد من عدم افراغ حمولة الشاحنة، خصوصا وأن الجيش عندما ينقل هكذا أمور يقوم بتفجيرها لكنه يعلمنا بالأمر في وقت مسبق حسب نوع المواد التي سيتم تفجيرها"، مشيرة الى أن "هناك قوانين محددة خصوصا لتفجير هكذا مواد على ارتفاع يتجاوز الـ1900 مترا بسبب وجود المياه الجوفية تحت الأرض والتي تغذي المنطقة بأكملها".
ولفتت الى أن "عندما سمعنا أن هناك احتمال ارسال هذا النوع من الشاحنات الى مناطقنا أرسلنا كتابا لقيادة الجيش نعلن فيه رفضنا للموضوع، وتأكدنا من أن الشاحنة رحلت دون افراغ حمولتها لأنها عادت الى الذوق وأوقفها أهل المنطقة".