فاجأ رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض الجميع باستقالته من مجلس النواب. معوّض فاجأ تكتل "لبنان القوي" أولاً، فرغم أنه كان أصبح خارج التكتل منذ أكثر من 7 أشهر وقاطع اجتماعاته، إلا أن لاستقالته طعم آخر ومؤلم على التكتل. وهو فاجأ أيضاً أطراف 14 آذار وخصوصاً "القوات اللبنانية" فاستقال معوض حيث لم يجرؤ نواب "القوات" ولا يزال الدكتور سمير جعجع يجري حسابات سياسية دقيقة مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي ما يؤكد أن جعجع لن يقدم على خطوة استقالة نوابه، في حين اعتبر رئيس "حركة الاستقلال" أن الاستقالة واجب أخلاقي تجاه اللبنانيين بمعزل عن كل الحسابات السياسية.
ويؤكد مطلعون على موقف معوض وحيثيات استقالته أنه لم يستقل ليعود ويترشح في انتخابات فرعية، وأنه لن يشارك في الانتخابات ما لم تكن عامة وعلى قاعدة التغيير الشامل لتلبية طموحات اللبنانيين لأن أنصاف الحلول ومحاولات "الترقيع" لم تعد تنفع.
معوض الذي خاض كل المعارك ضمن تحالف قوى 14 آذار لا يزال رأس حربة في مواقفه السيادية ولكنه في الوقت نفسه لم يعد يقبل بالسكوت عن منظومة الفساد المتحكمة في صفوف أطراف 14 آذار كما في صفوف 8 آذار. ورئيس "حركة الاستقلال" الذي أعطى فرصة للتسوية الرئاسية على قاعدة انتظار تغيير ما خابت كل رهاناته كما رهانات اللبنانيين ففضّل العودة إلى صفوف الشعب وتلبية نداء الضمير والواجب الوطني بعيداً عن الحسابات التكتية، وبعيداً عن السؤال عن أي مقعد نيابي في مجال بات بكامله عاجزاً ودوره مصادراً وابتعد بالكامل عما يطمح إليه اللبنانيون.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا