لا يزال العدو الاسرائيلي يشن هجماته على غزة ولبنان ويتابع مسلسل الاغتيالات للقضاء على حماس وحزب الله، حيث اعلنت اسرائيل أمس عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار حيث يعتبر العدو ان مقتل السنوار سيؤدي إلى إمكانية الوصول إلى حل سريع في غزة.
في هذا الاطار، قال المحلل السياسي نضال السبع: "نتنياهو يبحث في غزة وجنوب لبنان عن مشهد نصر، بالامس حقق نصرا ولا نستبعد ان بعد فترة سيقوم الجيش الاسرائيلي بالاعلان عن وصوله لبعض الاسرى من أجل رفع شعبية نتنياهو في الداخل الاسرائيلي".
واعتقد السبع في حديث لموقع vdlnews أنه "على صعيد حركة حماس، الامور تتأرجح ما بين خالد مشعل إلى خليل الحية الذي كان في السجن مع يحيى السنوار وكان قريبا من الايرانيين"، مضيفا: "اذا علينا ان نترقب لأن الامور ذاهبة لاحدى الشخصيتين لاستلام قيادة حركة حماس، ولكن وصول احدهما لن يغير في مسار المفاوضات لانهما على نفس المنهج والتفكير مع ملف الاسرى".
ولفت السبع إلى ان "الامر الملفت هو الاخراج الاسرائيلي لاغتيال السنوار أمس حيث ان هناك العديد من علامات الاستفهام حول هذا الاغتيال واولها الصور التي نشرت حيث نرى الدماء الموجود على جثة السنوار ليست جديدة وكأن الاغتيال لم يحدث نهار الاربعاء".
وتابع: "جرت العادة حين يقوم الاسرائيليون بقصف منزل فورا تتوجه القوى العسكرية للكشف على المبنى، ولكن وبحسب الرواية الاسرائيلية تم الكشف على المبنى بعد 24 ساعة من استهدافه وتبين لهم ان يحيى السنوار موجود في الداخل".
وأردف: "يحيى السنوار كان ملثما وهو موجود بمفرده داخل الشقة، سائلا: "لماذا سيكون السنوار ملثما وهو بمفرده في الشقة؟".
وشدد على أنه "على مدى سنة كان الاسرائيليون يتحججون انهم لا يستطيعون القيام بهذه العملية بسبب ضعف الاستخبارات لديهم وهذا الكلام غير صحيح، لانهم عمليا هم مسيطرين على غزة والذي يعرف ماذا يوجد في بيروت وطهران يعلم جيدا ماذا يوجد في غزة".
وأكمل السبع: " الاسرائيلي أراد أن تطول العملية والمعركة لتنفيذ المزيد من الجرائم بحق أهالي غزة".
ورأى ان الاسرائيلي وصف السنوار بالبطل من خلال المشاهد التي صورها إذ أنه نشر صورا له وهو يحمل السلاح ويرتدي الجعبة أو من خلال القاء العصى في وجه المسيرة وهذا دليل على انه ظل يقاتل حتى النفس الاخير ".
وقال: "كأن الاسرائيلي يرفع من رصيد التنظيم الاسلامي وحركة حماس علما ان هناك العديد من عمليات الاغتيال ينفذها الاسرائيلي ويحتفظ بها من دون الافصاح عنها، ولكن في هذا الاغتيال اعطوا للسنوار صورة البطل".
ولفت إلى أن "في هذه الحالة علينا أن نفكر 10 مرات لماذا الاسرائيلي يتعاطى مع هذا الاغتيال بهذا الشكل ويمكننا ان نقول ان ما حدث هو كارثة".