في حديث عبر برنامج "أحداث في حديث" على إذاعة "صوت كل لبنان"، شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب الدكتور قاسم هاشم، على ضرورة التصدي لعدو وصفه بـ"العدواني والمتوحش"، مؤكداً أن هذا العدو لا يحترم أي معايير أو قوانين دولية. وأوضح هاشم أن "إسرائيل لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية، بل انقلبت عليها باستمرار، مما يجعل جميع الاحتمالات مفتوحة أمامنا."

وتابع هاشم مشيراً إلى تطورات الصراع منذ 17 أيلول، قائلاً: "الأمور أخذت منحى جديداً، والعدوان تجاوز كل الأوصاف. نحن الآن في حالة حرب، والعدو مدعوم بتقنيات وإمكانات عالمية ضخمة. لكن الحرب تزامنت مع الانتخابات الأميركية، ومن يعتقد أن الولايات المتحدة هي من تملي على إسرائيل قراراتها فهو مخطئ."

وأكد هاشم أن التفوق الإسرائيلي في سلاح الجو واضح، لكنه شدد على أن "الحرب البرية هي التي ستحدد مسار المعركة وتكشف طبيعتها الحقيقية."


وفي تصريح آخر لـ"صوت كل لبنان"، أكد هاشم أن من حق اللبنانيين امتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم، مشيراً إلى أن "المعارك البرية هي الفيصل في تحديد قوة الحرب". وأضاف أن "المقاومة قد تطورت بشكل ملحوظ، ولم تعد تقتصر على الأسلحة التقليدية، بل وصلت إلى مستويات متقدمة لم تكن متوقعة."

وتحدث هاشم عن المواجهة مع إسرائيل، موضحاً أن "رغم امتلاك العدو لسلاح جو متفوق، فإن المقاومة خلقت حالة من الإرباك لديه." وأضاف: "رغم اختلاف إمكانياتنا عن إمكانيات العدو، إلا أن الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها تؤثر عليه بشدة."


وأشار هاشم إلى أن الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار لا تزال مستمرة على أكثر من صعيد، مضيفاً أن "فرنسا تلعب دوراً بارزاً في هذه المساعي". لكنه لفت إلى أن "التحرك الحقيقي والتأثير الفعلي يأتي من الولايات المتحدة، التي منشغلة حالياً بالانتخابات، مما يحد من فعالية تدخلها في هذا الصراع."


وعن القرار 1701، أكد هاشم أن "تطبيقه يتطلب روح المقاومة وسلاحاً غير ظاهر"، مشدداً على أن لبنان لن يسلم أوراقه أو يستسلم. وأضاف: "إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل طائرات الحزب المسيّرة إلى عمق أراضيها، وهذا الحدث يشكل نقطة تحول محورية في الصراع."

وختم هاشم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة وتحمل في طياتها تفاصيل دقيقة ستؤثر على مسار الأحداث.