أولادنا والتربية
أولادنا والتربية

رأي منير- تعليق على الأحداث مع منير الحافي - Thursday, September 12, 2024 10:43:00 AM

الإعلامي منير الحافي

لمتابعة الكاتب:

mounirhafi@

X, Facebook, Instagram 

جمعني قبل أيام لقاء قدير مع ثلة من التربويين والمربين في مبنى الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST في الأشرفية، لمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة واتحاد جمعيات العائلات البيروتية.

فحوى البحث بين الجامعة والاتحاد، هو كيفية مساعدة الطلاب المتعثرين، ومواجهة أي عوائق اقتصادية تمنع الطلاب المتفوقين والعاديين من مواصلة التعليم. أسمى الأهداف، التعليم. وأفضل الإنجازات، التعليم.

في عالمنا العربي، يحقق عدد كبير من البلدان الشقيقة مثل السعودية والإمارات وقطر وغيرها، وثباتٍ هائلةً في مجال التعليم. وكذلك تسعى بلدان أخرى للوصول إلى هذه الغاية. أما لبنان، الذي «اختُرع على شواطئه الحرف قبل آلاف السنين» وكان مصدّراً للحروف والعلوم، فإن التحديات فيه عالية للاستمرار في هذه الميزة الفريدة جداً بين أشقائه العرب وبين آخرين في هذا العالم.

خلال الجلسة المنتجة، أكد المربون على عدة أفكار، رأيت أن أنقلها للمستمع الكريم، عبر إذاعة «صوت كل لبنان».

  • أولاً، يجب أن نحافظ، على ميزتنا، وإرثنا الكبير في مسألة التعليم. وهذا الأمر يقع على عاتق الدولة، خصوصاً وزارة التربية والتعليم.
  • يجب على من يتولى وزارة التربية والتعليم، وزيراً ومسـؤولين أن يكونوا منزّهين عن كل المصالح، سياسية كانت أم غير ذلك. فالملف الذي يحمله الوزير ومساعدوه هو ملف مقدّس. وهذا لا يعني على الإطلاق، عدم احترام الوزير الحالي القاضي عباس الحلبي.
  • التربية والقضاء، هما عنوانا الخلاص في لبنان. لماذا؟ لأن التعليم الجيد يعمل مسؤولاً جيداً. والقضاء الجيد يعمل عدلاً جيداً. وهذان الأمران كفيلان بإعادة الاستقرار إلى لبنان.
  • يجب أن تتم «فلترة» المؤسسات التعليمية الجيدة عن المؤسسات منخفضة المستوى. ومما يساعد في ذلك، إيجاد مصادر دعم للطلاب غير القادرين مالياً، لدخول المؤسسات ذات التعليم الجيد. عندها تضطر المؤسسات المتوسطة إلى إعادة تكييف نفسها للتطوير. أما المؤسسات غير القادرة على النهوض، فتقفل أبوابها.
  • موضوع فضيحة الطلاب من بلد عربي شقيق، الذين قيل إنهم اشتروا شهادات عليا من قبل أشخاص يعملون في وزارة التربية والتعليم، وبتسهيل من جامعات محلية، يجب أن يلاحقها القضاء حتى النهاية. إن أي مساس بمستوى التعليم في لبنان يجب العمل على محاربته ووأده.
  • الأقساط العالية التي تطلبها الجامعات من الطلاب، يجب إعادة النظر فيها وبقوة. نحن نعلم أن على الجامعة مصاريف كبيرة تتعلق بتطوير مبانيها ومناهجها، وتكاليف الأساتذة والبحوث، ومصاريف العمل اليومي وغيره، لكن أساس كل ذلك هو الطلاب. الجامعة من دون طلاب لا قيمة لها. لذلك فإن الأقساط المدروسة، والمدعومة هي حاجة ملحة في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة على الطبقات الفقيرة والمتوسطة في لبنان. كل الاحترام للجامعات والمدارس التي تقوم بتخفيض أقساطها، لمساعدة أهالي الطلاب المتعثرين مالياً.
  • لرفع مستوى التعليم، يجب إعادة الهيبة والقوة لامتحان البكالوريا اللبنانية، التي كانت من أقوى الشهادات في العالم.
  • لرفع مستوى التعليم، وتقطير المتخرجين الجيدين، دعا أحد الحضور إلى تفعيل نظام امتحانات الكولوكيوم للمهندسين، كما الأطباء والصيادلة. كذلك دعا إلى التشدد في امتحانات دخول الخريجين إلى النقابات. عندذلك، يتم الفصل بين الخريج الذي درس ونجح بجدارة، وبين ذاك الذي نجح بطرق ملتوية.

التربية أساس البيت. التربية أساس بناء لبنان. ووزارة التربية والتعليم أهم الوزارات في أي حكومة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني