في سياق التحركات الديبلوماسية البارزة حيال الوضع في الجنوب والمنطقة، يصل إلى بيروت في الساعات المقبلة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في إطار تحرك له يهدف إلى السعي لوقف الحرب في غزة وخفض التصعيد في جنوب لبنان.

في هذا السياق، قال رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض:  "مع تقديري الدائم للتدخلات الخارجية بالملف اللبناني إذ أن لعبة القناصل موجودة منذ مئات السنين، ولكن من دون جميل كل هؤلاء الموفدين مع كامل احترامي لهم، من الواضح أن الحرب في الجنوب هي لعبة  "”Ping Pong   ونحن الطاولة التي  يتم اللعب عليها"،مضيفًا: "هذه اللعبة ما بين الاسرائيلي والايراني ضمن ضوابط الايقاع الاميريكية، وبالتالي نحن فقط الحطب على موقدة الصراع الايراني- الاسرائيلي".

وأكد في حديث لموقع “ vdlnews”محفوض أن "موضوع وقف أو ضبط الحرب لا يتعلق بالعمليات العسكرية والميدانية اليومية، انما بوضع المنطقة ككل، وبطبيعة الحال الملف اللبناني الامني والعسكري في الجنوب اصبح متعلقا بما يحدث في غزة"، سائلا : " اذا سكتت ماكينة الحرب في غزة ستسكت في جنوبي لبنان؟

وأردف: بالطبع لا، لأن اللاعبين هم نفسهم في غزة وفي الجنوب، وبوريل  سينجح في حالة واحدة وهي اذا كان يحمل رسائل معينة للبنان  من خلال رسائل يبلغها لرئيس مجلس النواب نبيه بري لأنه الحاكم الفعلي في لبنان  والناطق الرسمي بلسان ميليشيا حزب الله".

وشدد على أن "سلسلة اللقاءات التي سيقوم بها بوريل مع بري ووزير الخارجية وقائد الجيش وميقاتي لابلاغهم او لاستطلاعهم، فبالحالتين الظروف لم تنضج لكي تنتهي الحرب لان الذي ورط لبنان قام بما قام به من خلال أجندة خارج الحدود وتحديدا الاجندة الايرانية".

وتابع: "حزب الله لا يتقاضى فقط أموالا من إيران انما ايضا يأتمر وينفز، وليس عن عبث استيقظ نصرالله وقرر دخول الحرب واقحام لبنان بما اقحمنا به انطلاقا من معطيات ومصالح ايرانية للاسف هذه الحرب التي خاضها لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان انما قدم مصلحة ايران على كل المصالح التي لها علاقة بالمصلحة اللبنانية".

وإعتبر:  "اذا كان بوريل يريد ان يقدم حلا يعلم جيدا ان الحل ليس في لبنان لاننا صندوق بريد وينفذ ويزجّ بنا في حروب لا علاقة لنا بها".

وختم محفوض: " لا نعلم ماذا سيقدم بوريل أو عن ماذا سيتحدث في هذه اللقاءات، لان الجانب الرسمي اللبناني لا يملك اي مبادرة او قرار ليقدمه إلى اي موفد من الخارج، فالافضل ان يلتقي بوريل نصرالله بالذات لانه الناطق الرسمي باسم المصالح الايرانية".