عادت التصريحات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى لعبة السقوف العالية والتهديدات بتوسيع رقعة الحرب، وصبّ التركيز على الجبهة الشمالية، فهل هذه المرة التهديدات جدية أم أنها كسابقاتها تندرج في إطار التهويل والحرب النفسية؟

في هذا السياق، أكد العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر أنه "لا شك أن التهديدات الإسرائيلية كثرت وعاد نتنياهو إلى سابق عهده بفتح الجبة الشمالية مع جنوب لبنان".

وأشار في حديث لموقع "vdlnews" إلى أن  " تهديدات تسربت أمس بأن اسرائيل تعلم مكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وتستطيع أن تطاله"، مضيفًا: "كل هذه التهديدات هي تدخل في اطار الحرب النفسية لان الحرب النفسية تسبق الحرب الميدانية، واحيانا الحرب النفسية اذا حققت أهدافها تستطيع أن تستغني عن الحرب الميدانية".

وشدد على أنه "لا شك أن اسرائيل مأزومة في شمال فلسطين، اذ نرى ان هناك خلافات كثيرة داخل الحكومة على الوضع في الشمال خاصة، وفي الوقت عينه لاحظنا ان عمليات التدمير عادت إلى غزة والعدوان على سوريا غير المسبوق أول من أمس".

وقال: "الوضع متوتر وعلى حافة الحرب الموسعة، ولكن كل ما سيجري على المدى القريب يبقى تحت سقف الحرب الواسعة مع لبنان".

وإعتقد جابر ان "التوتر على المدى القريب لن يخلق اي حرب واسعة لاسباب عديدة منها عدم وجود ضوء أخضر اميركي و أوروبي".

وعن الانتشار العسكري الاميركي، أضاف: "وجود الاسطول الاميركي شيء طبيعي في  البحر المتوسط، ووجود العسكر الاميركي أيضا أمر طبيعي جدا، ولكن ليس بالضرورة  أن يكون وجود اميركا هو لإعلان الحرب، وحاملات الطائرات تأتي حتما ترقبا اذا اندلعت الحرب وتوسعت لتكون اميركا جاهزة لأي طارئ".