إسرائيل.. لا تقصف أهدافها في غزة!
إسرائيل.. لا تقصف أهدافها في غزة!

رأي منير- تعليق على الأحداث مع منير الحافي - Thursday, August 15, 2024 9:24:00 PM

الإعلامي منير الحافي
 
لمتابعة الكاتب:
mounirhafi@
 X, Facebook, Instagram 
 
كل أنواع القتل والإرهاب اعتمدتها إسرائيل في غزة! منذ السابع من أكتوبر حتى هذه اللحظة، «أبدعت» إسرائيل في رمي حقدها، وكرهها على الإنسان الفلسطيني وهذا ليس كلامي أو كلامَ أي محلل لبناني أو عربي فحسب، وإنما كلام محللين آخرين، بينهم أميركيون وأوروبيون، حتى إسرائيليون.
 
إسرائيل تعتمد الإرهاب لأسباب تتصل في النهاية بجوهر وجودها. «جرّ» اليهود من كل أنحاء العالم للقدوم إلى ما تسميه «أرض الميعاد» في فلسطين العربية والخلاص من الفلسطينيين.
 
قلت في حلقة سابقة، إن «الغاية تبرر الوسيلة» عند ماكيافيللي. أما عند زعماء صهيون، فإن كل شيء «محلّل» في سبيل الاستيلاء على أراضي فلسطين.
بكل أسف كل أعمال إسرائيل منذ احتلالها فلسطين في العام ١٩٤٨، سواء أكانت عسكرية أم أمنية، تهدف إلى احتلال أراض وقضمها من فلسطينيين في القدس وغيرها. والمال هو محور حياتهم.
 
في الحرب الأخيرة التي بدأت بطوفان الأقصى، إستغل بنيامين نتنياهو «الصهيوني الأصيل» كما يصف نفسه، وكل الوزراء والمسؤولين عسكريين ومدنيين، هذه الحادثة كي يصبّوا جامّ غضبهم وجبروتهم العسكري على المدنيين الفلسطينيين.
 
في تعريف الإرهاب: هو استخدام أي وسيلة من قوة مادية أو معنوية لتخويف أو ترهيب الآخرين. ماذا تفعل إسرائيل إذاً؟ إنه إرهابٌ، ببساطة.
 
عندما قامت حماس بعمليتها في غلاف غزة، وبررت ذلك أنه نصرة للأقصى وتذكيراً للعالم بما يجري في فلسطين من قمع وقتل وإذلال واحتلال، أيدها كثيرون وعارضها آخرون بما في ذلك عربٌ، خوفاً على المدنيين الفلسطينيين. وبالفعل هذا ما جرى! لم تتوقف إسرائيل لحظة عن استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة، في بيوتهم، ومحلاتهم، ومدارسهم ومساجدهم. في مجزرة التابعين الأخيرة قبل أيام، قتلت إسرائيل أكثر من مئة شخص في مدرسة فجراً وهم يصلّون. هل هناك أحقر من هذا الفعل الإرهابي؟!
 
كان لافتاً إدانة الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ووصفها «بجريمة حرب».
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال «مرة أخرى يقولون: كان غير مقصود، ومرة أخرى يقولون هذه ليست إبادة جماعية. وبأي حال من الأحوال هذه إبادة جماعية..».  
 
وشبه ليفي ما جرى بالمجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل يوم ٢٥ شباط ١٩٩٤ والتي أسفرت يومها عن استشهاد ٢٧ فلسطينياً.
 
وعن رواية الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأنه تم اتخاذ عديد من الخطوات لتقليل فرص إلحاق الأذى بالمدنيين، ومن ذلك استخدام الذخائر الدقيقة ووسائل التنبؤ والمعلومات الاستخباراتية، قال ليفي: إن «هذه رواية لم يعد أحد يقتنع بها».
 
سؤال منطقي: كيف يستطيع الإسرائيلي أن يختار بدقة من يريد اغتياله في جنوب لبنان أو في طهران أو في أي مكان آخر في العالم.. إلا غزة؟! في غزة، إذا أرادوا قتل مقاتل من حماس يضربون الحيّ كلّه. وإذا خططوا لاغتيال مسؤول من حماس أو من المقاومة يحرقون المدرسة كلّها. هل سأل مسؤول أميركي أو أوروبي محبّ للإنسانية هذا السؤال لنفسه؟ أين تذهب التكنولوجيا المتطورة، والأمن الاستخباراتي، وفرقة المستعربين وغيرها في غزة؟
 
على ما يبدو، يريد الإسرائيلي، كما اقترح أحد وزرائهم المتطرفين- قتل أهل غزة - تجويعاً أو حرقاً أو تفجيراً. أما أرض غزة فيريدونها منتجعات تقابل حقول الغاز الطبيعي الغنية جداً، في بحر غزة. شعار نتنياهو وحكومته المتطرفة: في غزة ، أقتل ودمّر كل شيء!

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني