كثرت التساؤلات والمخاوف في المجتمع اللبناني في ما يتعلق بالدواء والاستشفاء كما المواد الغذائية، وسط تخوفات من شن العدو الاسرائيلي حربًا شاملة على لبنان، خوفًا مما قد يترتب عن هذه الاخيرة من تداعيات على المجتمع اللبناني.
في هذا السياق، أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لبرنامج "أحداث في حديث" عبر صوت كل لبنان الى أن "المستشفيات مرت بعدة أزمات في السابق وبدون تحضير كحرب ال2006 وانفجار المرفأ والكورونا والمستشفيات اللبنانية اجمالا برهنت انها قادرة على العمل تحت الضغط واليوم بظل الاوضاع الحالية من المفروض أن نأخذ احتياطاتنا".
ولفت الى أنه "منذ بدء الحرب في الجنوب بدأنا مع وزارة الصحة بوضع خطة للطوارئ في حال توسع الحرب وسقوط عدد كبير من الجرحى والخطة تتناول عدة محاور والمحاور الاهم هي العناصر البشرية والمستلزمات الطبية والادوية".
وأضاف: "بالنسبة للعناصر البشرية قمنا بتدريبات في المستشفيات للاطقم الطبية والتمريضية والادراية والتقنية وقمنا بمناورات حية اضافة الى ذلك سوف يكون هناك غرفة عمليات في وزارة الصحة سوف تهتم بتوزيع المرضى على المستشفيات".
وأكد هارون أنه: "بالنسبة للمستلزمات الطبية والادوية هناك جهد أكبر من المستوردين لزيادة المخزون والمستشفيات وبقدر امكانياتها حاولنا بقدر الامكان ان يكون لدينا مخزون لثلاثة او اربعة اسابيع غير اعتيادية وبالتالي ما بين المستشفيات وبين المستوردين المخزون يكفي بحدود الثلاث اشهر اذا اندلعت الحرب".
من جهتها، قالت مسؤولة غرفة الطوارئ في وزارة الصحة العامة وحيدة غلاييني في مداخلة لبرنامج "أحداث في حديث" عبر صوت كل لبنان إن "وزير الصحة اجتمع مع كل الجمعيات المانحة فنحن متخوفون من تكرار سيناريو ال2006 والاجتماع مع الجمعيات المانحة كان هدفه ان تساعد هذه الاخيرة لبنان من خلال معدات ومستلزمات ليرفع لبنان جهوزيته لان ما هو موجود لدينا يكفينا لاشهر ولكن ليس لفترة طويلة".
وتابعت غلاييني: "رفعنا ايضًا جهوزية مراكز الرعاية الصحية الاولية لتأمين كل الادوية فيها وذلك في حال انتقال الاشخاص من منطقة الى اخرى".
وعلى مستوى المواد الغذائية، أكد نقيب مستوردي السلع الغذائية هاني بحصلي عبر صوت كل لبنان "في الاطار العام هناك مواد غذائية كافية وبالتالي لا سبب في ان يستفيد بعض الاشخاص وفي بعض المناطق من هذا الوضع ويرفعوا الاسعار".
وأوضح "أننا ووزارة الاقتصاد في تنسيق كامل الا ان تعاطينا مع الوزارات يختلف عن باقي النقابات فالتعاطي معها هو تعاطي تقني اكثر مما هو قانوني وبالتالي ليس هناك خطط تنسيق بل يوجد دائمًا تشاور".
وقد حذر بحصلي المواطنين من تخزين المحروقات والبضائع التي تتلف بسرعة، طالبًا منهم "الا يفرطوا في التخزين والاعتدال في اخذ الحيطة هي النقطة الاساسية".