بوجه جنبلاط.. محامٍ يتقدم بشكوى الى الجنائية الدولية بشأن هجوم مجدل شمس: ما نطلبه هو حصرا تحقيق العدالة ومحاسبة الفاعلين
بوجه جنبلاط.. محامٍ يتقدم بشكوى الى الجنائية الدولية بشأن هجوم مجدل شمس: ما نطلبه هو حصرا تحقيق العدالة ومحاسبة الفاعلين

خاص - Thursday, August 1, 2024 7:25:00 PM

سجلت منذ سقوط الصاروخ في ملعب لكرة القدم في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل تطورات ميدانية كثيرة، حيث اتهم العدو الاسرائيلي حزب الله بإطلاقه الصاروخ متوعدًا حينها بـ"رد قاس ودراماتيكي". وقد نفى حزب الله في بيان في اليوم عينه الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو، مؤكدًا أن "لا علاقة ‏للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص". وقد كانت لنتنياهو زيارة لموقع سقوط الصاروخ، إصطدمت وبشكل حاد باعتراض أهالي مجدل شمس عليها ورفضهم استقباله بشكل قاطع.

في هذا السياق، علم موقعنا بمبادرة أحد المحامين بتقديم شكوى وتواصل معه، فقال المحامي جهاد ذبيان لموقع vdlnews إنه "في ظل الظروف الأمنية غير الآمنية التي نمر فيها في لبنان والحرب الدائرة، نحن حريصون على الوحدة الوطنية، الا أنه، وفي الوقت عينه، لا يمكننا أن نتغاضى عن جريمة الحرب التي حصلت بحق أهلنا وأطفالنا في مجدل شمس والتي تندرج ضمن الابادة الجماعية "، كاشفًا عبر موقعنا عن "انني، ومنذ هذا المنطلق، تقدمت بإخبار وشكوى لدى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، والغاية منها إرسال فريق تحقيق دولي للكشف عن ملابسات الجريمة وهوية مطلقي الصاروخ ونوع الصاروخ والجهة التي استلموا منها هذا الأخير، ذلك أن مطلقي الصاروخ ومن أمّنهم عليه ومن حدد لهم طرق استعماله في هذه الحالة مسؤولون عن هذه الجريمة".

وأشار ذبيان في حديثٍ لموقعنا الى أنه "في هذا الوقت، أي خلال التحقيقات، يقتضي وقف اطلاق النار في القطاع الشرقي أي من المطلة غربًا حتى راشيا شرقًا، كي تتمكن فرقة التحقيق من أن تتنقل بين الجهتين وتعطي النتائج الصحيحة من دون أن يكون هناك ظلم لأي فريق من الفريقين"، مشددًا على أن "اليوم كلًا حسب هواه السياسي يتهم حزب الله أو يتهم اسرائيل، نحن نريد أن نعمل وفقًا للقانون الدولي حصرًا ونريد الحفاظ على حقوق الانسان لدى طائفتنا في الجولان ومنعًا من ارتكاب الجرائم الدولية".

ولفت الى أنه "لا تعنينا التصريحات السياسية ولا أتهم مسبقًا كوني محاميًا في نهاية المطاف، بل ما يعنينا هو تحديد من أطلق الصاروخ"، مضيفًا: "الملابسات الاولية للمشهد تنطبق على احتمال تورط او غدر حلفاء حزب الله له وأن الصاروخ أطلق من منطقة تحت السيطرة المطلقة للامن الخاص بحزب الله، الا أنني لا يمكنني الحسم الجهة المسؤولة مباشرة ذلك أن هذا الموضوع يخضع للتحقيق، وبالتالي عندما يثبت التحقيق تورط جهة حينها يجب محاسبتها".

وعن وجود ارتباط بين الدعوى المقدمة وتصريحات الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن الهجوم على مجدل شمس، اعتبر ذبيان أن "مواقف الوزير السابق وليد جنبلاط لا تمثل الا اتباعه، فمنطلقاته ترتكز على مصالح الزعامة التي يريد المحافظة عليها، أما منطلقاتنا فمتمايزة عنه وهي القانون الدولي، لا سيما حقوق الانسان وكرامة طائفة الموحدين الدروز في الشام التاريخي  واستمرار وجود الدروز على طاولة القرار في صناعة المستقبل في الشام التاريخي"، مضيفًا: "للأسف هذه المرتكزات لم يراعها وليد جنبلاط الا بمقدار ما تسمح له ارتباطاته الدولية والاقليمية، وهذه الارتباطات باتت تتناقض مع ما اسسه فخر الدين المعني الثاني، مؤسس لبنان الكيان قبل تأسيس لبنان الكبير وبدأت تتناقض مع كرامة الموحدين حتى على مستوى اكراهم على طقوس وشعائر ومواقف لا علاقه لها بصلب هويتهم".

ورأى أنه "للاسف ما حصل في مجدل شمس ذكرنا بما حصل في ريف ادلب وذكرنا قبل قرون طويلة بالمذابح التي ارتكبت بحق الموحدين الدروز في  لواء الاسكندرون، وهذا إن دل على شيء فإنه دلالة على وجوب إعادة تفعيل المعاهدات الدولية مع الطائفهةالتي في صلبها حمايتها كأقلية مضطهدة في ساحل شرق المتوسط"، قائلًا: "هذا الاخبار وهذه الدعوى كانت هي دعوة لتصحيح المسار وتصويب البوصلة وإعادة التوازن الذي فقد بالتفريط والافراط في الذاتية في التعاطي في شؤون الطائفة".

وشدد على أن "اليوم ما نطلبه هو حصرا تحقيق العدالة ومحاسبة الفاعلين وما نؤكده اننا سنصل الى هذا الامر عاجلا ام اجلا"، مؤكدًا "أننا نريد أن نتعامل بموضوعية مطلقة مع هذا الموضوع".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني