الردّ يحدّد احتمالات الانزلاق نحو الحرب الشاملة.. هل لا يزال الحلّ الدبلوماسي ممكنا؟
الردّ يحدّد احتمالات الانزلاق نحو الحرب الشاملة.. هل لا يزال الحلّ الدبلوماسي ممكنا؟

خاص - Wednesday, July 31, 2024 3:29:00 PM

تتجه الامور نحو مزيد من التصعيد في الميدان: العيون شاخصة منذ أمس الى الضاحية الجنوبية بعد العدوان الاسرائيلي الذي استهدفها، وذلك بعد أيام من الترقب لما ستكون عليها الضربة الاسرائيلية. على المقلب الآخر، غارة اسرائيلية أدت الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال تواجده في العاصمة الايرانية طهران، وتوعد الجانب الايراني بدوره بعدم تمرير هذا الاغتيال من دون رد. وتكثر التساؤلات بعد التطورات الاخيرة عن انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.

في هذا السياق، أشارت الاستاذة في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا في حديث لـvdlnews الى أن "على ضوء الرد الذي سوف تقوم به ايران وحلفاؤها في المنطقة، فإن كل السيناريوهات محتملة اليوم"، لافتةً الى أنه "اذا كان الرد قويًا جدًا بحيث يدفع اسرائيل الى حاجة الى رد مقابل، فسوف تندلع حرب شاملة في المنطقة وسوف يكون الايراني وحلف الناتو معنيًا بهذه الحرب وبهذا التصعيد".

وقالت نقولا في حديث لموقعنا: "أما اذا كان الردّ مضبوطًا، سواء كان ردّ مضبوط شبيه بالرد الايراني على استهداف القنصلية في دمشق، فسوف يكون هناك ضبط للنفس من قبل جميع الاطراف وسوف تعود الامور الى ما كانت عليه قبل هذه الاحداث".
وتابعت: "اذا كان هناك رد مضبوط مرتبط بتفاهمات يعقدها الاميركي بأن يرد المحور بشكل مضبوط على أن يكون هناك انزال لنتنياهو عن الشجرة بحيث يدعي انتصارا بعمليات الاغتيال التي قام بها وبقصف الضاحية الجنوبية وباغتيال اسماعيل هنية في طهران، عندها يمكن ان يكون هناك تفاهمات بأن يذهب نتنياهو الى اعلان انتصار في هذه الحرب ويقبل بالهدنة، فعندئذ سوف يكون الرد فقط لمجرد حفظ ماء الوجه".

وأضافت: "كل السيناريوهات محتملة وممكنة وكلها مرتبطة بما سيكون عليه حجم الرد الايراني وما ستكون عليه مواقف الدول الكبرى وان كانت سوف تهرع لمحاولة احتواء الوضع ام لا".
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، بعد الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس أن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.


في هذا الاطار، وعن امكانية التوصل بعد الى حلّ دبلوماسي، اعتبرت نقولا أن "الحلّ الدبلوماسي ما زال ممكنًا ولكن ثمنه سوف يكون هدنة في غزة، من دون ثمن كبير يحصده المحور على الجانب الفلسطيني كأن يقبل الاسرائيلي بهدنة في غزة وأن يذهب الى وقف اطلاق النار"، مضيفةً: "قد لا يكون الحلّ الدبلوماسي ممكنًا بعد التصعيد الاسرائيلي المفاجئ والذي حصل في وقت متزامن خاصة أن الاميركيين كانوا قد تحدثوا طويلًا عن عدم رغبتهم في التصعيد في المنطقة".
وقالت: "في حال الذهاب الى حل دبوماسي، فهذا سيكون له ثمن للمحور وحلفائه وهو الهدنة في غزة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني