استفادة للطرفين
على الرغم من أن صفقة بيع سندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار إلى صندوق تابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي قد أثارت مخاوف قصيرة الأجل بشأن ما يسمى تخفيف سهم "لينوفو" المحتمل (عبر إصدار أسهم جديدة تقلل من نسبة ملكية المساهمين الحاليين)، إلا أن التوقيت يعتبر مناسباً، إذ يتزامن مع دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مزيد من التعاون المالي والتكنولوجي مع الدول العربية.
وفقاً لمحلل "بلومبرغ إنتليجنس" ستيفن تسينغ سوف "تستفيد السعودية من استقطاب شركة لينوفو، الشركة المصنعة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية الأولى عالمياً، لإنشاء قدرة تصنيعية لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم ومراكز البحث والتطوير داخل المملكة، بينما ستحصل لينوفو في المقابل على رأسمال كبير إلى جانب اكتساب مستثمر استراتيجي".
تتوقع إدارة "لينوفو" أن يتسارع نمو إيرادات الشركة السنوية في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أعلى خانة العشرات بفضل الشراكة، مقارنة بالنمو الذي بلغ 11% العام الماضي، وفقًا لشركة "يو بي كاي هيان" (UOB Kay Hian Holdings Ltd). وكتب المحلل جوني يام في تقرير: "يمكن أن يساعد استكشاف منطقة رئيسية جديدة أيضاً في التحوط ضد التوترات الأميركية الصينية".
تفاؤل بشأن سهم لينوفو
يُبدي المحللون تفاؤلاً كبيراً بشأن سهم شركة "لينوفو"، حيث كانت هناك 27 توصية بالشراء مقابل 3 توصيات بالاحتفاظ، ولم تكن هناك توصيات بالبيع. رفعت مجموعة "غولدمان ساكس" سعرها المستهدف للسهم في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى 13.98 دولار هونغ كونغ، وهو من أعلى الأسعار في السوق، مشيرة إلى أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستساعد في رفع متوسط أسعار البيع بهامش الربح الإجمالي للصناعة.
وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، يشعر المتداولون في عقود الخيارات أيضاً بالتفاؤل بشأن السهم، حيث يشير مؤشر التقلب إلى زيادة الطلب على العقود المراهنة على صعود "لينوفو"، مقارنة بالأسبوع الماضي. ومع ذلك، تظل الأسهم رخيصة في ظل مضاعف ربحية يبلغ 13 مرة لعائدات متوقعة خلال الاثني عشر شهراً القادمة، مقارنة بـ21 ضعفاً لشركة "ديل".