مسألة أميركية أكثر من فرنسية... الملف الرئاسي مؤجل وهذه الزيارة لزوم ما لا يلزم
مسألة أميركية أكثر من فرنسية... الملف الرئاسي مؤجل وهذه الزيارة لزوم ما لا يلزم

خاص - Tuesday, May 28, 2024 6:01:00 PM

وصل بعد ظهر اليوم الى لبنان موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة ستستمر ليومين، وسط وجود الكثير من الأسئلة حول هذه الزيارة وماذا ستحمل من مبادرات واقتراحات جديدة. ويعود لودريان حيث لا تزال زيارته ضبابية لجهة ما يحمله من مبادرات قد تعيد الحياة الى الملف الرئاسي، فالثنائي الشيعي ما زال على موقفه الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وكذلك فإن مواقف القوى الاخرى ما زالت على حالها ولا يوجد اي تبدل حيث إن المعارضة ما زالت متقاطعة على الوزير السابق جهاد ازعور، وبالتالي فإن إمكانية التسويق لمرشح ثالث لم تتضح، خاصة وأن اللجنة الخماسية غير متفقة على الإسم بعد ومبادرة الإعتدال لم تعد سارية المفعول.


مسألة أميركية أكثر من إنها مسألة فرنسية
وفي حديث لـ Vdlnews أكد الصحافي والمحلل السياسي إبراهيم بيرم أن "التصريحات والمواقف التي أتت من بعض السياسيين والتي سبقت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كأنها رسمت خطا اعتراضيا على هذه الزيارة وأنهت مفاعيلها".
وأضاف: "فالجميع ومن بينهم الإعلاميين يتعاملون مع هذه الزيارة على أنها عديمة الفائدة أو على الأقل كان يجب النظر اليها من باب استكمال ما بدأته باريس من فترة بعيدة من مبادرات وأفكار وآراء مع المعنيين".
وتابع: "حتى باريس نفسها ليست واثقة من النتائج الإيجابية تجاه هذه الزيارة والمبادرة الفرنسية في لبنان فالكل يعتبر أن المسألة مسألة أميركية أكثر من إنها مسألة فرنسية والدور الأكبر مُعطى لأميركا وليس لفرنسا خصوصاً في ما يتعلق بالترسيمات الحدودية المقبلة".

هذه الزيارة من لزوم ما لا يلزم
وقال بيرم إن: "الكل مستعد لاستقبال لودريان حتى حزب الله لم يرفض استقبال لودريان إلا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فهو الوحيد الذي رفض الجلوس مع لودريان".
وأردف: "هذه الزيارة من باب لزوم ما لا يلزم وإن الإعلام أنهى المبادرة الفرنسية والزخم الفرنسي والمبادرة الفرنسية تراجعت ولم تعد مثل ما كانت من قبل".
واستطرد: "هناك محاولات لإعادة المشهد اللبناني للحضن الفرنسي نظراً لاعتبارات تاريخية ولكن الآن الوقت ليس لفرنسا فهنالك دول ومحاور أخرى مهتمة في لبنان".
وقال: "تبقى فرنسا شريكة حاضرة ولها علاقات مع كل الأطراف اللبنانيين ولكن، وليس علاقة قادرة على فرض وإنتاج حلول أو تسويات معينة داخل لبنان خاصة في الموضوع الرئاسي وموضوع الحدود".

الرئاسة مؤجلة
وكشف بيرم أن "الملف الرئاسي تأجل إلى ما بعد حرب غزة وظروفه غامضة وكل الأمور مرتبطة بموضوع غزة وهناك قناعة لدى الاميركيين انه لا تسويات على الساحة اللبنانية قبل انتهاء الحرب في غزة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني