مشرعون أميركيون يتعهدون بتزويد تايوان بالأسلحة بعد مناورات صينية
مشرعون أميركيون يتعهدون بتزويد تايوان بالأسلحة بعد مناورات صينية

دولية وإقليمية - Monday, May 27, 2024 3:40:00 PM

الشرق 

أعرب مشرعون أميركيون عن دعمهم للدفاع عن تايوان في زيارة قاموا بها بعد يومين فقط من إنهاء الصين تدريبات عسكرية هي الأكبر منذ عام، وفق "بلومبرغ". 

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، الاثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونج: "علينا توفير الردع هنا".

وضم الوفد إلى جانب ماكول، يونج كيم (جمهوري من كاليفورنيا)، وجو ويلسون (جمهوري من ساوث كارولاينا)، وجيمي بانيتا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وأندي بار (جمهوري من كنتاكي)، وكريسي هولاهان (ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا).

 
ووصف لين زيارة الوفد الأميركي بأنها "لفتة تضامن هامة تظهر وقوف الولايات المتحدة بقوة إلى جانب تايوان الديمقراطية". 

ووفد المشرعين الأميركي هو الأول من نوعه الذي يلتقي الرئيس التايواني، لاي تشينج، منذ تنصيبه في 20 مايو الجاري. وتأتي الزيارة بعد يومين من إجراء بكين تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، التي وصفتها بأنها "استفزازات عسكرية". 

والتقى لاي بالمشرعين صباح الاثنين، وقال إن تايوان ستواصل تعميق التعاون مع الولايات المتحدة، واستشهد بمقولة الرئيس الأميركي السابق، رونالد ريجان، المتعلقة بـ"تحقيق السلام من خلال القوة". متعهداً بتعزيز الدفاع الوطني. 

وذكر ماكول للصحافيين أنه أجرى "محادثات مباشرة للغاية" مع لاي بشأن التهديد الذي تواجهه تايوان من الصين.  

وأضاف: "ما فعلوه في اليومين الماضيين كان في الأساس معاينة لما سيبدو عليه الحصار. أهم شيء هو التأكد من أن الجزيرة تمتلك الأسلحة اللازمة للردع". 

وأوضح ماكول أنه مارس ضغوطاً على مقاولي الدفاع وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لإرسال الأسلحة التي اشترتها تايوان في أسرع وقت ممكن. 

وخلال الأيام الأخيرة، أبدت بكين استياءً من الحكومة الجديدة في تايبيه، واتهمت لاي بالسعي إلى الاستقلال وزعزعة الاستقرار بالمنطقة. وكانت التدريبات الأخيرة التي أجراها الجيش الصيني حول الجزيرة الأكبر منذ أبريل 2023، بحسب "بلومبرغ". 

وأوضحت "بلومبرغ" أن زيارة الوفد الأميركي إلى تايوان تعد جزءاً من زيارة أوسع نطاقاً يقوم بها الوفد إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقاً للمعهد الأميركي في تايوان، الذي يعتبر السفارة الأميركية الفعلية في تايبيه. 

محاكاة لحالة الحصار

وكانت الصين أعلنت، السبت، انتهاء المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي كانت تجريها منذ الخميس حول تايوان، وتخللها تشدّد في لهجة بكين حيال تايبيه وصل إلى حد التلويح بـ"الحرب"، بعد أيام من تصريحات اعتبرتها انفصالية للرئيس التايواني.

والغرض من مناورات "السيف المشترك-2024A" التي استمرت يومين وانتهت الجمعة، إرسال إشارة عدم رضا إلى سلطات الجزيرة التي تؤكد بكين أنها جزء من أراضيها، بحسب وكالة "فرانس برس".

ونشر الجيش الصيني ليل الجمعة، لقطات "لأفضل لحظات" التدريبات تظهر شاحنات تحمل صواريخ ومقاتلات تقلع، وعسكريين على متن سفن حربية يراقبون بالمنظار سفناً تايوانية.

وهدفت هذه التدريبات بشكل خاص إلى محاكاة حصار مفروض على تايوان، وسمحت للسفن الصينية بالاقتراب من الجزيرة "كما لم يحدث من قبل"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن خبراء عسكريين.

لكن في المقابل، اعتبرت تايوان المناورات "استفزازاً صارخاً للنظام العالمي".

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارين كوو في بيان، السبت، إن "الاستفزاز الجديد الأحادي الجانب من قبل الصين، لا يقوّض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل هو أيضاً استفزاز صارخ للنظام العالمي، يثير خوفاً جدياً وإدانة من المجتمع الدولي".

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها لم تفلح بعد في توحيده مع البر الرئيسي منذ نهاية الحرب الأهلية، ووصول الحزب الشيوعي إلى الحكم في 1949.

وبينما تؤكد بكين أنها تفضل إعادة توحيد "سلمية" مع الجزيرة التي يقطنها 23 مليون نسمة، وتتمتع بنظام حكم ديمقراطي، لم تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر لتحقيق هذا الهدف.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني