الشرق
قالت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، إن موسكو دعت حركة طالبان الأفغانية للمشاركة في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي في يونيو، فيما أبلغت وزارتا العدل والخارجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يمكن لموسكو رفع اسم حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف القول، إن حركة طالبان هي "السلطة الفعلية" في أفغانستان، وإن احتمال إزالتها الحركة من قائمة موسكو للمنظمات المحظورة يعكس "واقعاً موضوعياً".
كما نقلت الوكالة عن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان ومدير دائرة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، قوله إن استبعاد حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة يعد "أمراً إلزامياً" قبل الاعتراف بها.
وأضاف: "بدون ذلك، سيكون من السابق لأوانه الحديث عن الاعتراف بها. لذلك لا تزال هذه المسألة قيد البحث، يتم إبلاغ القيادة العليا للاتحاد الروسي بجميع الاعتبارات، ونحن ننتظر اتخاذ القرار".
وذكر الدبلوماسي الروسي أنه ليس لدى موسكو أي خطط لعقد أي فعاليات أو تبادل برقيات تهنئة مع حكومة طالبان فيما يتعلق بالذكرى الـ105 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الروسي وأفغانستان، موضحاً أن ذلك يأتي لسبب رسمي بحت، وهو عدم الاعتراف الرسمي بالحركة.
ووفقاً لكابولوف، فإن اعتراف روسيا بحكومة طالبان أصبح أقرب بكثير مما كان عليه عندما وصلوا إلى السلطة في أفغانستان عام 2021، لافتاً إلى أنه "لا تزال هناك بعض القضايا التي يتعين التغلب عليها، وبعد ذلك ستتخذ القيادة الروسية قراراً بهذا الخصوص".
وقالت الخارجية الروسية في وقت سابق إن موسكو قد تعترف بحكومة "طالبان" في حال وفاء الأخيرة بالتزاماتها، مشيرة إلى أن على الحركة أن تثبت عملياً استعدادها للاستجابة لدعوة تشكيل حكومة سياسية شاملة.
وتصنف الحكومة الروسية طالبان على أنها "منظمة إرهابية" يحظر نشاطها في روسيا، تنفيذاً لقرار من المحكمة الروسية العليا في 14 فبراير 2003.
وشنت حركة طالبان عملية واسعة النطاق لفرض سيطرتها على أفغانستان بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها في 15 أغسطس 2021.
وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد، ودخلت حركة طالبان إلى كابول دون قتال. وبحلول أوائل سبتمبر 2021، كان الأفراد العسكريون الأميركيون قد غادروا أفغانستان بالكامل.