يتم التداول منذ صباح اليوم، عبر تطبيق واتساب برسائل صوتية، بين الأهل بخصوص حوادث أمنية حصلت مع اطفالهم عند مدخل إحدى المدارس، داعين إلى الحذر واخذ أقصى درجات الحيطة. ومنذ ساعات، نشرت صفحة " اتّحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان" على فايسبوك منشوراً تناولت فيه هذه الرسائل الصوتية، مجددةً الدعوة إلى اخذ الحذر. وتظهر الرسائل 3 حوادث، الاولى تقول انّ متسولة حاولت اختطاف ابنتها عن طريق اخفاءها تحت عبائتها السوداء. و تصف السيدة المتسولة بأنها سمينة و تحمل عصا. لكنها انتبهت لما يحصل وأنقذت ابنتها. وفي الرسالة الثانية تقول السيدة بأنها عند اقترابها من المدرسة اتصلت بابنها لكي يتحضر للصعود معها، ولكن قبل وصولها مرت سيارة رباعية الدفع سوداء اللون زجاجها داكن وحاول من فيها إقناع الفتى بالصعود في السيارة قائلا ان اهل الفتى ارسلوه ليأخذه إلى المنزل. لكن الفتى تنبه ورفض الاقتراب من السياره عندها حث من في السيارة الفتى على الصعود مدعيا انهم يسببون بزحمة سير خلفهم. واستمر الفتى بالرفض حتى وصلت والدته.

امّا الرسالة الصوتية الثالثة فتقول انّ اطفالاً كانوا بانتظار باص المدرسة، إلاّ انّ "فاناً" توقف امام المنزل وقال انّ باص المدرسة معطّل وانهم سيذهبون معه إلى المدرسة، فتوّجه الاطفال بسرعة إلى والدتهم لاعلامها بما حصل، التي بدورها اتصلت على المدرسة واكتشفت انّ الباص ليس معطلاً".
موقع "VDLnews" تواصل مع مسؤول على علاقة بإتحاد لجان الاهل في لبنان عبدو جبرائيل، الذي اكّد انّه وبالرغم من عدم الاستماع إلى الرسائل الصوتية التي انتشرت اليوم، إلاّ انّ موضوع خطف الاطفال وبيع الاعضاء للاسف صحيح وموجود.

جبرائيل، اشار إلى انّ الموضوع اصبح بعهدة القوة الامنية، داعياً اياها ووزير التربية والتعليم العالي إلى التحرّك لمعالجة الموضوع. وقال: " في لبنان 1400 مدرسة خاصة، وانا كغيري من المواطنين والاهل، اولادي في المدرسة، وقمت بما يجب ان اقوم به وابلغت القوى الامنية حرصاً مني على سلامة الاطفال ومتابعة الموضوع".

كما تحدّث جبرائيل عن موضوع المخدرات في المدارس، خصوصاً بعد التوقيفات التي جرت مؤخراً وقال: هذا الموضوع يوازي بالنسبة لي خطورة عصابة خطف الاطفال، آسفاً لما يحصل".

من جهة اخرى، توصل موقعنا مع رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزيف مسلم، الذي اكّد ان الحادثة التي يتم التداول بها على تطبيق واتساب اصبحت بعهدة قوى الامن، وتمّ فتح تحقيق لمتابعة تفاصيل القضية."