قصة الطفلة جنى محمد سمير، لم تفارق اذهان المصريين ولا العرب ككل، طفلة ذاقت المرّ من "عائلتها"، اغتصبت، شوّهت، حرقت تعذبت واليوم فارقت الحياة.
جنى، ابنة الـ4 سنوات، رحلت اليوم إلى مكان اجمل. ذهبت إلى مكان لا الم فيه، لا حرق، لا ضرب، لا اغتصاب، لا ظلم، ولا عذاب فيه. ولكن كثيرون كجنى لا يزالون يعيشون على هذه الارض، ولا يزالون يصارعون ويحاولون الصمود في وجه "وحوش انسانية" لم تعرف يوماً طعم الانسانية.
جنى رحلت، ولكن جدتها وخالها لا يزالان على قيد الحياة، وقيد التحقيق بحسب ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن من يستحق الحياة اكثر؟ جنى ام جدتها؟ ومن يستحق العذاب اكثر؟ جنى ام خالها؟
لا يزال هاشتاغ #الإعدام_لخال_وجدة_الطفله_جنه ينتشر على مواقع التواصل، على امل ان يصبح حقيقة، وعبرة لاشخاص نسوا القيم ونسوا الاخلاق بل "سكنهم" الشرّ والظلم والحقد وقلة الوعي وانعدام الانسانية.
رواية جديدة تجتاح بيوت العرب، بعد "جريمة الشرف" التي قتلت الشابة اسراء غريب، ويبقى رواد مواقع التواصل الاجتماعي يناشدون بالانفتاح وبالوعي، خصوصاً في حالات مماثلة لحالة اسراء الغريب، ويدعون لحرية المرأة، انمّا الواقع فمبكٍ بالفعل.
فابنة الـ4 سنوات لم ترتكب ذنباً، بل تحمّلت ذنب "مريض" اطلق عليه اسم خالها وذنب والدة غائبة، وماتت. اهو مجتمع متخلف؟ ام عقلية مريضة؟ سؤال برسم القضاء المصري، علّه لا يبرر افعال المجرمين، ويصدر قرار الاعدام.