تضاربت الروايات والواقع واحد... حسين شلهوب رحل ورحلت معه شقيقة زوجته... خطفهما الموت في حادث سير مروّع على طريق الجية – برجا فجر اليوم.
تفاصيل الحادثة بقيت غامضة لساعات، وانتشرت التحليلات والترجيحات، الى أن انتشر فيديو لرجل قام بتصوير مسيرة السيارة قبل الارتطام الأخير شارحاً ما حصل.
المشاهد صُوّرت على الأوتوستراد الساحلي في الجية بالقرب من مفرق برجا، حيث كان شلهوب، ابن طرفلسيه، يقود سيارته ومعه شقيقة زوجته وابنته.
وفق الراوي فإن السيارة انزلقت وارتطمت بالفاصل الوسطي، ولم يتمكن السائق من السيطرة عليها، ما أدى الى انزلاقها وارتطامها بعامود حديدي، كان المعتصمون قد وضعوه في المكان لقطع الطريق.
وتابع: "السيارة جرّت العامود معها لمسافة متوسطة وخلال انزلاقها بدأت تتطاير منها شرارات كهربائية واندلعت فيها النار، وفي الوقت عينه عادت وارتطمت بالفاصل مرة أخرى".
هذه هي قصة الرحيل الأخيرة... ابنة حسين نجت بأعجوبة من الحادث الفظيع، وتم نقلها الى مستشفى الحاج في الجية، حيث خضعت للعلاجات اللازمة، وخرجت عائدة الى بلدة انصارية مسقط رأس خالتها.
وخلال تواجدها هناك، روت قصة مختلفة جاءت على الشكل التالي: "في شي انكب مثل القذيفة على السيارة"، وتابعت: "تفاجأنا جميعاً ولم يعد يعلم والدي الى أين يتجه، وما زاد الأمر سوءاً هو تواجد الزيت على الأرض ما تسبب بفقدانه لتوازن السيارة... الجيش كان موجوداً وحاول أن يساعدنا مع الموجودين لاطفاء النيران بالاطفائيات الصغيرة من سياراتهم لكن الأمر لم ينجح!"
وأضافت الفتاة: "أنا تمكنت من النزول وأبعدوني عن المركبة المحترقة بعد أن امتدت النار فيها، أما بالنسبة لوالدي فلم يتمكن من الخروج من ناحية بابه، فحاول الهرب من الجهة الأخرى، الا أنه فشل وهكذا انتهى كل شيء".
ربما هو القدر الذي اجتمع مع الظروف ليخططا معاً ويصدرا الحكم برحيل حسين وشقيقة زوجته، وهذا ما تم!