"أنا أعرف هذا الشخص، لحق بي مرة من الحمرا الى الجميزة وتحرش بي فقمت بضربه وبلغت عنه، وتم توقيفه، الا أنه تم الافراج عنه فوراً، لا أعلم ما هي الواسطة التي لديه حتى يتمكن من الافلات من العقاب في كل مرة بسجل نظيف"... معالم القصة لم تتوضح من خلال هذه الجملة، لذلك دعونا نعود الى البداية.
مروان حبيب، لاعب كرة طائرة ومدرب رياضي، غزت صوره مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت صوره منتشرة في كل ميل وصوب، بعد أن قامت احدى الناشطات على موقع انستغرام بنشر صورة له، واتهمته بأنه متحرش جنسي وأنه تعرض لفتيات خلال التظاهرات والتجمعات الأخيرة في ساحات بيروت.
التفاعل مع منشور هذه الناشطة كان هستيرياً، واعادة النشر كانت بكميات جنونية، فتاة واحدة تكلمت، وكرت السبحة!
بدأت الفتيات والشابات بنشر حوادث تحرش ومحاوات اعتداء تعرّضن لها على يد حبيب، وبدأت الخبرات بالتكشف.
وكتبت احد الفتيات: "لم أكن أعلم هذا الرجل في السابق، الا أنه في احدى المرات رآني في الحمرا ولحق بي حتى منزلي، أوقفني وسألني اذا كان هذا المنزل لي واذا كنت أقبل بالخروج معه في موعد. أخافني لأنه أصر على الموضوع الا أنني أصريت على الرفض ولم أره منذ تلك الحادثة".
وفي خبرة أخرى ومشابهة، كتبت احدى الشابات: "انه مغتصب يلحق بالفتيات اللواتي أكثرن الشرب في النوادي الليلية الى الحمام ليقوم هناك بما يريد. هو قطعة قذارة ويجب أن يمضي باقي حياته خلف القضبان".
ومن القصص التي رويت أيضاً: "في المرة الأولى التي التقيت فيها بهذا الرجل كنت متوجهة الى منزل حبيبي السابق في أحد المباني، وكان هذا الرجل موجودا هناك، أخبرني أنه يعيش في شقة في الطابق العلوي، وأصر أن أدخل معه الى منزله لشرب القهوة، وأصريت على الرفض، لكنه لم يتراجع الا بعد محاولات عدة...".
واذا أردنا نقل كل الخبرات المتناقلة والمنتشرة عبر مواقع التواصل لن ننتهي!
آلاف التعليقات والروايات جابت صفحات فيسبوك وانستغرام، ومن خلال الكشف عن اسمه تمكن عدد من الناشطين ايجاد حساباته عبر مواقع التواصل، وهاجموه بشكل عنيف من خلال تعليقات على صوره.
"التقيت هذا الشخص بالأمس في أحد المطاعم في الحمرا، كانت المرة الأولى التي أراه فيها وبدأ يسألني "هل لديك حبيب هل تقبلين بممارسة الجنس معي؟ يبدو عليك أنك فتاة ناضجة"، كل هذا الكلام وأنا لم أتجاوز الـ19 عاماً..."، هذه الخبرة بالتحديد كانت جد واضحة وصريحة، وهي ما أشعل نار الاستفزاز في نفوس الكثيرين، وانطلقت الحملة ضد حبيب.
موقع VDLnews حاول التواصل معه، الا أنه لم يتجاوب، وحتى أنه حاول اظهار عدم تأثره بما يحصل، فتابع نشر صور وعبارات في حساباته الخاصة وكأن شيئاً لم يكن.
بدورها، أكدت احدى الناشطات النسويات لموقعنا أن "الأمر السيء في هذه القضية، هو أن لا دليل حسيا يفضح هذا الرجل حتى الساعة، والخبرات التي تشاركتها الفتيات والشابات لا تكفي لادانته قانونياً".
وأخيراً، من غير المسموح حصول هكذا أمور في شوارعنا.
الا أنه وبغياب رده، لا يمكن اتهامه بشكل كلي، ويبقى له حق الرد مفتوحاً، ويبقى علينا توعية الشابات في مجتمعنا على هذه الأمور، واطلاعهن على الحوادث التي يمكن أن تواجههن بهدف اتخاذ الوقاية اللازمة.