ودعت منطقة خلدة أمس الشاب علاء أبو فخر بحزن وثورة في آن، علاء توفي ليلاً اثر اشكال، مع مرافقي أحد الضباط في الجيش -خارج الخدمة- برصاصة في رأسه.
علاء أصيب برصاصة قاتلة أمام ابنه وزوجته، وبعد هذا المشهد الأليم تعالت صرخات الحرقة والوداع في المنطقة، وانهالت تعليقات أصدقاء علاء وأحبائه على حسابه الخاص على فيسبوك.
وكتب خضر غضبان: "بتعرفو مين علاء ابو فخر..
علاء، شاب لبناني عروبي حر مناضل
علاء، صاحب قضية مستعد يستشهد منشانها
علاء، رجل شجاع صلب صاحب غيرة ونخوة
علاء، إنسان صادق وشفاف وعصامي وطيب القلب
علاء، أب مكافح منشان حياة كريمة لعيلتو ولأولادو
علاء، محب لمدينتو.. ما ترك ولا مناسبة إلا واشتغل فيها للمصلحة العامة
علاء، رفيق ملتزم وثائر من بداية حياتو.. صاحب مبدأ.. صاحب مواقف.. وبالساحات، ولا مرة إلا ما بيكون بالطليعة
علاء، إبن هالنهج الثوري.. ما بغير بقناعاتو أبداً.. ما بخاف من أي المواجهة.. وما بيترك أي تظاهرة تعتب عليه...".
بدوره وسيم أبو قرم نشر صورة علاء وأرفقها بعبارة: "وكم من خسارة لا تعوض".
وكتب فادي أبو شقرا: "علاء سبعة سنوات في نفس الصف ندرس ناكل نشرب نلعب سوياً . علاء يا حبيب القلب و الروح ، لا كلمات قادر على نطقها عند فراقك ، فقط أقول الله يرحمك يا شهيد و الله يرحم بيك قبلك يا خيي رح اشتقلك".
أما وليد سعد فكتب: "هيك بتكون الأبطال.. هيك بتنزّل ولادها معها ليتعلّموا البطولة.. وهيك بتستشهد الأبطال قدام ولادها!! الله يرحمك يا رفيقنا وحبيبنا علاء".
بدورها، لولو ملاعب نقلت كلمات ابن علاء كاتبة: "
"يا بيي دخلك! دخلك يا بيي" هيك صرخ ابنه للشهيد ....
يا بيي دخلك ما تتركني
يا بيي دخلك انا كتير صغير تاعرف كفي لحالي بدونك
يا بيي دخلك انا جيت معك عَلى الساحة وبدّي فل معك!
يا بيي دخلك شو رح ينفعني لبنان الجديد اذا انت مش حدي؟
يا بيي دخلك ما تموت! بكرا عندي ماتش فوتبول، كيف بدّي العب و انت مش عّم تشجعني؟
يا بيي دخلك شو رح يكون الها طعمة شهادتي لما اتخرج و انت مش بالحفلة؟؟
يا بيي دخلك كيف بدّي غسل دمك عن جسمي؟ كلني صار دم منك! قوم قلي كيف!
يا بيي دخلك شو يقلها لأختي الصغيرة لمن تسألني عنك؟ بخبرها عن الدم ؟ بخبرها كيف قتلوك قدامي؟
يا بيي دخلك ما تموت! او على القليلة ما تموت قدامي! خليني ما شوفك كيف عّم تموت!
دخلك يا بيي!!!!".
كلمات كثيرة كُتبت وكلمات أخرى لا تزال عالقة في القلوب المخنوقة بالغصة. علاء تمسك بقضية وبحلم وطن... والأمس رحل علاء وبقي الحلم.