"عأيش بدي ساير؟ عجرحي؟"... من مزيارة الى نهر الكلب حمل العم سليم آلة الأوكسيجين وصورة "الغالية" وفي قلبه مطلب واحد
"عأيش بدي ساير؟ عجرحي؟"... من مزيارة الى نهر الكلب حمل العم سليم آلة الأوكسيجين وصورة "الغالية" وفي قلبه مطلب واحد

خاص - Wednesday, November 13, 2019 12:16:00 AM

حمل آلة الأوكسيجين معه ومضى، من مزيارة الى نهر الكلب، لم يوقفه المرض ولم يمنعه سنه المتقدم.

سليم جبور ديني، هذا الرجل الكهل الذي التهم الشيب شعره، حمل صورة حفيدته الشابّة ريا الشدياق (مواليد 1991) التي قُتلت في أيلول عام 2017 وتوجه من قضاء زغرتا الى قضاء كسروان، ومطلبه الأول والأبرز منع اقرار قانون العفو العام، سائلاً: "يلي قتل بنت بنتي هيدا مش ارهابي؟"، وكيف تُمحى الحرقة من قلب عجوز حمل في طياته حسرة على شابة في مقتبل العمر تعرضت لاعتداء جنسي ثم خنقت حتى الموت؟
 
العم سليم طلب من المراسل أن يمنحه الوقت لأن قدرته على الكلام ضعيفة، وروى كيف اتخذ القرار بالنزول الى نهر الكلب، بعد أن بدا واضحاً من كلامه أن قصة مقتل علاء أبو فخر كانت ما حركه ودفع به للخروج عن صمته.

المراسل الذي لاحظ من كلام العجوز المتألم، وبعد أن أكد له أنه ليس مع قطع الطرقات، علق قائلاً: "منك عم بتساير حدا"، فأجابه العم سليم بحسرة واضحة قائلاً: "عأيش بدي ساير؟ عجرحي؟"

الثورة في قلب الرجل الكهل حركها الظلم والفراق الجبري، بعد أن فارق حفيدته بأبشع الطرق، وصورة ريا رُفعت خلفه، وظهرت على الشاشة الكبيرة وهي ترتجف بين يديه التي أكل الزمن منها العمر والعافية.

وبقهر وحرقة علق العم سليم: "يلي قتلي بنت بنتي ارهابي سوري ويلي قتل الشب علاء ما اسمو ارهابي لبناني؟... عن مين بدكن تعفوا؟".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني