"لتتحرك الحكومة فورا".. رد قواتي عنيف على "مطار الجبور" وكشف عن مناطق يمنع "الجيش" من دخولها
"لتتحرك الحكومة فورا".. رد قواتي عنيف على "مطار الجبور" وكشف عن مناطق يمنع "الجيش" من دخولها

خاص - Wednesday, September 13, 2023 3:40:00 PM

بعد شهر تقريبا على انقلاب شاحنة السلاح التابعة لحزب الله على كوع الكحالة وبعد مضي أسابيع على الاستعراض العسكري الذي أقامه في الجنوب، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران تقوم بإنشاء مطار في جنوب لبنان لإتاحة شن هجمات على إسرائيل. وعرض غالانت خلال "مؤتمر السياسات المناهضة للإرهاب" المنعقد في جامعة رايخمان في هرتسليا، صوراً جوية لما زعم إنه لمطار بنته إيران بهدف تحقيق "أهداف إرهابية" ضد إسرائيل.

 

ولم يذكر غالانت مزيداً من التفاصيل، لكنه أضاف أن الموقع قد يتسع لطائرات متوسطة الحجم. ويقع المكان الذي ذكره غالانت بالقرب من قرية بركة جبور ومدينة جزين اللبنانيتين، وهما على بعد نحو 20 كيلومتراً شمالي بلدة "المطلة" على الحدود.

 

لماذا لم تصدر الدولة أي بيان فيما خص هذا الموضوع؟ وهل الجيش لديه علم بهذا المطار؟ وما موقف نواب جزين من هذا الحدث؟

 

وفي هذا السياق، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر لـ Vdlnews ان "موقفنا كحزب سيادي يحافظ على الدولة وهيبتها، ومطالبتنا المتكررة هي حصر سلاح الأفراد والميليشيات والمنظمات الفلسطينية أو السورية ضمن الدولة والقوى الأمنية الشرعية"، وتساءل: "ماذا لو تكلمنا عن إقامة مطار؟ فالمطار بحاجة الى موافقة الحكومة ووزارة الأشغال ووزارة الدفاع، يعني الحكومة مجتمعة هي مسؤولة عن هذا المشروع واتخاذ قرار بخصوصه". مشيراً إلى أن "إقامة مطار تابع لحزب الله في منطقة جزين واستباحة الأراضي هو أمر غير مقبول".

 

وأشار الأسمر إلى انه "من واجبات السلطة التنفيذية والحكومة مجتمعة ان تتخذ الإجراءات اللازمة لأنه من غير المقبول على كل شخص ان يُسخر الدولة لمقدراته الشخصية وان يأخذ مكانها، ونحن نرفض هذا المنطق لأنه لا يبني دولة، ففي بناء الدولة يجب ان يكون كل شيء محصورا بها، من سلاح وغيره من القرارات".

ورفض الأسمر التحجج بمقاومة العدو ليفتح الحزب مطارات، مشيرا الى ان "هذه الحجج يستعملها أي شخص في لبنان لكن نحن نرفض هذا المنطق لأنه لا يبني لبنان".

 

وتابع الأسمر انه "لدينا جيش لبناني للحفاظ على ارضنا ونحن لدينا كامل الثقة به وإذا كان هناك أي مواجهة مع لبنان، اعتقد ان كل اللبنانيين سيصبحون مقاومة وأتمنى ان يقوم كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير الاشغال وكل المعنيين لنرى ما رأيُهم بهذا الموضوع".

 

وأردف النائب القواتي: "هذه الأراضي التي بني عليها المطار هي تابعة لأراضي قضاء جزين ولا أعلم إذا كان هناك ملكية شخصية أم أنها تابعة للدولة، فإذا كانت تابعة لدولة فهذه مصيبة وإذا كانت تابعة لشخص فهي مشكلة أكبر". واشار الى ان "هناك اراضي مستباحة في منطقة الجنوب لا يستطيع مالكوها الدخول اليها لأنها مناطق عسكرية تابعة لحزب الله وهناك لا منطق في هذا التعاطي".

 

ورأى الأسمر انه "يجب على الحكومة ان تقوم بواجباته وتتخذ الإجراءات اللازمة عبر وضع يدها على هذا الملف، لأن هذا الأمر متعلق مباشرة بها، ونحن كنواب لا نستطيع ان نتحرك لأننا سلطة تشريعيه ولسنا بسلطة تنفيذية".

 

وردا على سؤال حول معرفة الجيش بالمطار المذكور، قال الأسمر: "لا اعتقد ان الجيش لديه فكرة أو اطلاع على ما حصل ومثلما نعرف انه لا يمكن ان يدخل الجيش الى مناطق عسكرية تابعة للحزب".

 

وعن تكتم الدولة عن هذا الموضوع قال الأسمر: "لا اعلم إذا ما كانت السلطة تتفاوض بالأروقة الخاصة مع الحزب وتتكلم معه، ولا أعلم إن كان ما يقوم به الحزب منسق مع البعض تحت الطاولة، لكن هذا الموضوع يجب على الدولة ان تكون حاسمة فيه ولا يجب أن نتكتم عليه".

 

وشدد الأسمر على ان "أجندة حزب الله بالطبع ليست أجندة لبنانية بل إيرانية وهو يتفاخر بأنه ينتمي الى ولاية الفقيه ولإيران، وأنه يحول لبنان إلى ساحة حرب كما يحصل دائماً"، وتابع: "نحن نريد ان ننقل لبنان من هذه الحالة الى حالة أخرى وهي ثقافة الحياة وثقافة الفرح، على عكس من يريد أن يجرنا الى تحصين مواقع عسكرية ومطارات ودُشم وتحضير صواريخ، وكأننا كل يوم قادمون على معركة او حرب، لذلك نحن نريد ان نعيش ببلد بعيد عن الحرب ولكن هذا الفريق، للأسف، الذي لا يشبه لبنان بأي شيء ولأجندة التي لا تتوافق مع الدولة اللبنانية، يحاول ان يأخذنا الى مكان آخر، لذلك يجب ان نعول على الدولة ومؤسساتها".

 

وختم، "هناك قانون يجب ان يطبق وهذا الموضوع سيكون موضوع بحث في كتل الجمهورية القوية لحث هذه الحكومة على التحرك، ولكن يرجع الامر الأخير للسلطة التنفيذية، والمطلوب منها التحرك فوراً". مشيراً الى ان "هذا المطار معرض للقصف المباشر من العدو الإسرائيلي في حال الحرب، وهذا يعرض حياة المواطنين للخطر ووجود الناس في المنطقة".

 

بدوره، هل ستقوم الدولة بمسؤولياتها وتضع يديها على المطار أو حزب الله سيأخذ مكان الدولة وينفذ مشروعه الا دولة على الأراضي اللبنانية؟ ومن هو القوى حزب الله أو الدولة؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني