ميشال متّى
بعد تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي الذي كان يبدأ في آخر أسبوع من نهاية شهر آذار من كل سنة، انشغل بال اللبنانيين بمصير "الساعة" على أجهزتهم الخلوية والحواسيب. اذ ان التوقيت على الاجهزة الالكترونية كان يعدّل تلقائيا، من دون أن يحتاج المواطن لتقريب الساعة او تأخيرها. الا أن هذا القرار، خلق بلبلة كبيرة في البلد على الاصعدة كافة. ففي السياسة، امتعضت بعض الجهات السياسية من القرار واتخذ بعدا طائفيا، اما على الصعيد التقني، فمن المتوقع ان يخلق مشاكل كثيرة ويؤثر على أنظمة الحماية الالكترونية وعمل الشركات وكل ما هو مربوط بالشبكة العنكبوتية.
رئيس نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان جورج خويري، أشار في حديث لـvdlnews، الى أن "هيئة "اوجيرو" هي من تتولى تعديل التوقيت على الـntp server، الا ان هذا الموضوع عالمي ولا يمكن لاي بلد تغيير النظام متى شاء، لافتا الى ان الامر "مربوط بأمور كثيرة من الـbrowser والـfirewall وغيرها، ومن الممكن أن يؤدي الى مشاكل كثيرة في البرامج وعمل المصارف وكل ما هو متصل بالانترنت".
واعتبر خويري، أن "هذا القرار كان من الافضل أن تتم دراسته ومراجعة المختصين بشأنه قبل اتخاذه، لما له من مساوئ".
وأشار الى أن تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي ينتقص من سيادة الوطن، اذ "سنضطر لاستبدال اسم لبنان في البرامج والانظمة، والاستعاضة عنه باسم بلد آخر كمصر مثلا، اذ ان التوقيت الجديد لبيروت اذا ما تم اعتماده، سيؤدي الى توقف عمل الانظمة تلقائيا".
وختم خويري متمنيا اعادة النظر بالقرار لما له من انعكاسات خطيرة، وكاشفا ان بيانا سيصدر بعد قليل بهذا الخصوص.