الفراغ سيملأ الوقت الضائع إلى حين "تستوي الطبخة"
الفراغ سيملأ الوقت الضائع إلى حين "تستوي الطبخة"

أخبار البلد - Monday, October 24, 2022 6:00:00 AM

ميشال نصر - الديار 

أحد من المعنيين بجلسة اليوم من سياسيين ومواطنين،" مش مصدق" ان الدخان الأبيض سيتصاعد من،" داخون" ساحة النجمة، لجملة اعتبارا توحي بان الامور رئاسيا وحكوميا ذاهبة الى مزيد من التعقيد، "المدوزن" لاعتبارات اقليمية – دولية، وأقل داخلية، حيث جميع الاطراف من مالكي مفاتيح الاستحقاق في الداخل ينتظرون تعميم كلمة السر التي سيخلف اسمها الفراغ في القصر الجمهوري.

 
في غضون ذلك، وفيما بعبدا "بغير مطرح"، بعدما نجحت باحداث خرق في جدار أزمات السنوات الست، بتمرير اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع "اسرائيل"، والذي شكل عودة آمنة لعهد جنرال بعبدا الى تاريخ البلد، لم تتوقف الحركة الخارجية، خصوصا الفرنسية، المندفعة بقوة، في موازاة دخول واشنطن بخجل على الاستحقاق راهنا، لتأمين انتخاب رئيس جديد برعاية اتفاق الطائف سواء ضمن المهلة الدستورية، أو في ابعد حال بعد اشهر لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة، وفقا لمصادر ديبلوماسية متابعة.

ووفقا للمصادر، فان المسعى الفرنسي يصطدم بأكثر من عقبة داخلية وخارجية ابرزها:

- موقف البطريركية المارونية المعارض بشدة حتى الساعة لكل الأسماء المطروحة من قبل الفريق الفرنسي، وقد عبرت بكركي بصراحة عن ذلك، وهو ما كاد يؤدي إلى انفجار العلاقة  بينها وبين باريس، ودفع بالاخير الى التعبير عن امتعاضه بمقاطعة موفديها الى بيروت الصرح ، قبل ان تعود وتعدل في استراتيجيتها مع زيارة السفيرة غريو، في محاولة باقناع البطريرك الراعي بتعديل موقفه، واقناعه بأحد ابرز المرشحين.

- التوتر الاميركي - السعودي، حيث تعمل باريس على تخفيف الهوة الآخذة في الاتساع بين الطرفين نتيجة موقف الرياض في "اوبيك+"، رغم تأكيدات واشنطن ان المصالح بين البلدين في الإقليم لن تتأثر، خصوصا في لبنان، وبالتالي فان الاليزيه اخذ على عاتقه تسويق مجموعة مرشحين في الرياض، آملا في تعزيز حظوظهم.

- الموقف المتأزم مع طهران الذي ازداد توترا بعد دخول الاخيرة على خط الصراع الروسي - الغربي في أوكرانيا، والذي لا بد سيجد انعكاساته السلبية على الحوار الذي تديره السفارة الفرنسية في بيروت مع حارة حريك.

- تأكيد واشنطن ان اتفاق الترسيم مع "اسرائيل" لن تكون له أي آثار او تداعيات على السياسة العامة المتبعة منذ فترة في لبنان، فلا مقايضات ولا تسويات على حساب لبنان، علما ان نتيجة الانتخابات النصفية في حال فوز الجمهوريين ستدفع الى مزيد من التشدد الذي ستكون بيروت احدى ساحاته.

عليه، مسار الأمور بات واضحا ونتيجة الجولات الانتخابية النيابية محسوم بحكم امر واقع الفراغ الذي سيملأ الوقت الضائع، الى حين"تستوي الطبخة" فيكون للبنان رئيس يتربع على عرش الجمهورية لاتمام مغامرة الإنقاذ التي لن تكون بالسهولة المطلوبة، ما لم يتفق الغرب والخليج على إنقاذ ما تبقى.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني