الديار
لا تبدو مشكلة العزوف عن الاقتراع مشكلة سنية فقط، فثمة برود غير اعتيادي من قبل الناخبين، واذا كان نصف اللبنانيين لم يقترعوا في العام 2018 فان الاحصاءات الراهنة تشير الى ان نصف الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، وبحسب ماكينات غالبية الاحزاب، لا تبدو الانتخابات أولوية حتى الان الا للحزبيين الملتزمين وبعض المنتفعين، وتبين ايضا ان غالبية اللبنانيين غير مهتمين بمتابعة «الكباش» الاعلامي بين المرشحين، على الرغم من الانفاق المالي الكبير على الظهور الاعلامي، وبحسب المستطلعين فان الشعارات المطروحة غير واقعية، ولا احد يقدم حلولا للمشاكل الاقتصادية القائمة في البلاد، وما يحصل مجرد تبادل الاتهامات بالمسؤولية بين مجموعة من «الشركاء» في الانهيار، اما الشعارات الكبرى والاستراتيجية فمثيرة «للسخرية»، لان احدا من «خصوم» حزب الله غير قادر على تنفيذ وعوده بنزع السلاح او «تحرير» لبنان من «الاحتلال» الايراني، بينما يدرك الحزب ان سلاحه ليس في خطر، ولا تحدد مصيره اغلبية نيابية «لا تقدم او تؤخر»، ولهذا يمكن القول ان الاولوية لدى الاحزاب في المسافة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي في 15 ايار تبقى في اقناع شريحة واسعة من اللبنانيين المحبطين بعدم «المقاطعة» وذلك كي لا تفقد الانتخابات شرعيتها الشعبية. وفي هذا السياق، برزت مجددا عملية»شراء» الاصوات وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحدث بعض المواطنين في دائرة «بيروت الثانية» عن وصول «سعر» الصوت الى 300 دولار... !
ميقاتي يحذر من «الفراغ»
في هذا الوقت، تفقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي غرفة العمليات الخاصة بإدارة ومراقبة الانتخابات النيابية في الخارج التي أنشأتها وزارة الخارجية والمغتربين. وفي جلسة مجلس الوزراء تخوف رئيس الحكومة من الفراغ بعد الانتخابات وقال «نحن وضعنا القطار على السكة الصحيحة. يبقى أن يقود هذا القطار إلى محطات آمنة، وأن نكون مستعدين وجاهزين عندما يحين أوان الحلول الإقليمية المنتظرة. وطالب الجميع بعد طيّ صفحة الإنتخابات النيابية «العمل لتجنب الوقوع في مطبات الفراغ القاتل على مستوى السلطة التنفيذية، التي ستلقى على عاتقها مسؤولية البدء بمسيرة إنهاض لبنان من كبوته».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا