المعركة حامية في المتن بين مُرشّحي الأحزاب المسيحيّة الكبرى.. و"الكسر" يُكسب مقعداً
المعركة حامية في المتن بين مُرشّحي الأحزاب المسيحيّة الكبرى.. و"الكسر" يُكسب مقعداً

أخبار البلد - Friday, April 1, 2022 6:00:00 AM

دوللي بشعلاني  - الديار

بدأت ترتسم التحالفات الإنتخابية في مختلف الدوائر الـ 15 مع إقفال باب سحب التراشيح منتصف ليل 30-31 آذار الفائت، إذ لا يعود مرشحاً كلّ من لا ينضوي في لائحة إنتخابية. ويتوقّع أن تتوضّح معالم المشهد الإنتخابي ككلّ مع إقفال باب تسجيل اللوائح الإنتخابية في 4 نيسان الجاري. ويبدو أنّ الصورة أصبحت منقشعة في عدد من الدوائر، لا سيما منها في دائرة جبل لبنان الثانية، حيث تتنافس الأحزاب المسيحية الكبرى فيما بينها بالتحالف مع أحزاب الطائفة الأرمنية بهدف خوض المعركة الإنتخابية في 15 أيّار المقبل. ويجري التنافس في هذه الدائرة على 8 مقاعد (4 موارنة، مقعدان روم أرثوذكس، مقعد روم كاثوليك، ومقعد أرمن أرثوذكس)، مع حسم مبدئي من قبل المراقبين للمرشّحين الفائزين. واذ يبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الثانية (أي المتن الشمالي) 183.740، انتخب منهم في الدورة الماضية 92446، وصل عدد المرشّحين في هذه الدائرة للدورة الإنتخابية المرتقبة، 62 مرشّحاً بينهم 10 نساء. فكم سيكون عدد الناخبين هذه المرّة بعد «ثورة 17 تشرين» من العام 2019، وفي ظلّ الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة التي يعاني منها الشعب اللبناني، وكيف ستكون صورة اللوائح المتنافسة في هذه الدائرة؟!


 
مصادر سياسية عليمة رأت بأنّ عدد المرشّحين الكبير في المتن، والذي وصل الى 62 مرشّحاً مقارنة مع الدورة الماضية الذي اقتصر على نصف هذا العدد تقريباً، يدلّ على حماسة مرشّحي الأحزاب والمرشّحين المستقلّين في كسب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، وإن كان المزاج الشعبي لا يزال غامضاً نوعاً ما، بالنسبة للإقبال أو عدم الإقبال على الإقتراع في 15 أيّار المقبل.

وفيما يتعلّق بتشكيل اللوائح، أشارت المصادر الى أنّ «الكتائب اللبنانية» تخوض المعركة بلائحة مكتملة يرأسها رئيس الحزب سامي الجميّل (ماروني) الذي حصل في الدورة الماضية على «الصوت التفضيلي» ونال 13968 صوتاً، الى جانب كلّ من الياس حنكش (ماروني)، وسيمون أبو فاضل (ماروني)، ومونا سكر لبكي (مارونية)، الى جانب كريكور مارديكيان (أرمني)، ريما نجيم (كاثوليكية )، وسمير صليبا (ارثوذكسي)، الأمر الذي يجعل هذه اللائحة قادرة على تأمين حاصلين، أو الإحتفاظ بمقعديها لولا استقالة النائبين الجميّل وحنكش، غير أنّها تسعى لنيل الحاصل الثالث.

وتقول المصادر بأنّ حزب «الطاشناق» قد حسم أمره في هذه الدائرة مع المرشّح ميشال الياس المرّ، في لائحة حملت إسم «معاً أقوى». ويتمثّل «الطاشناق» فيها بأمينه العام النائب هاغوب بقرادونيان (عن المقعد الأرمني) الذي نال 7182 في الدورة الماضية. وينضمّ اليهما كلّاً من: أنطوان خليل (ماروني- عن الحزب القومي السوري الإجتماعي)، رندا عبّود ومارون ابي ديوان (مارونيين)، ليا أبو شعيا (روم كاثوليك)، وجويس الجمّال (روم أرثوذكس). علماً أنّ تحالف المرّ- «الطاشناق» معاً يؤمّن لهما، بحسب الإحصاءات، حاصلاً إنتخابياً واحداً، بلغ في الدورة الماضية بداية 11300 صوتاً، فيما أصبح الحاصل الثاني 10671 صوتاً، ما يعني أنّ أحدهما سيفوز بمقعد نيابي، إمّا المرّ أو «الطاشناق». علماً بأنّ هذا الأخير يتحالف مع «التيّار الوطني الحرّ» في كلّ من بيروت الأولى وزحلة، غير أنّه يتخلّى عنه في المتن لينضمّ الى لائحة المرّ. علماً أنّ ميشال المرّ حلّ ثانياً في الدورة الماضية (2018) وحصل على 11945 صوتاً.

كما يُشكّل «التيّار الوطني الحرّ» لائحة مكتملة في هذه الدائرة، تضمّ كلّاً من: النائب براهيم كنعان (ماروني)، الوزير السابق الياس بو صعب (روم أرثوذكس)، والنائب إدي معلوف (كاثوليك)، فضلاً عن نصري لحود ووليد خوري (مارونيان)، وريكاردو مالاكيان عن المقعد الأرمني. وأسماء أخرى سيتمّ حسمها والإعلان عنها خلال الساعات المقبلة. والمهم كيفية توزيع الأصوات، سيما وأنّ بوصعب وكنعان حصل كلّ منهما على أكثر من 7 آلاف صوت في الدورة الماضية، فيما نال معلوف 2583 صوتاً. علماً بأنّ «التيّار» يُمكنه تأمين حاصلين إنتخابيين، في حين انسحب سركيس سركيس من المعركة الإنتخابية وكان في صدد التحالف مع «التيّار». هذا وشكّل انفصال «الطاشناق» عن «التيّار» في المتن حدثاً مهمّاً، إذ تُرك «التيّار» وحيداً من دون تحالفات جديّة، ما يجعل المعركة أمامه صعبة.

أمّا لائحة «القوّات اللبنانية» فتضمّ الوزير السابق ملحم رياشي (عن المقعد الكاثوليكي)، ويُمكنها تأمين حاصل إنتخابي واحد، فيما تسعى للحصول على الحاصل الثاني، وتضمّ الى جانب رياشي، كلّاّ من: هاني صليبا وغسان يمّين عن المقعدين الأرثوذكسيين، رشيد أبو جودة، فريد زينون ورازي الحاج وسليم الجلخ عن الموارنة، وآرا بردكجيان عن المقعد الأرمني، وقد حرصت «القوات» على التنويع في التشكيلة لتضمّ ناشطين في المجتمع المدني.

وتبرز لائحة تضمّ «قوى التغيير» و»مجموعات المعارضة» في المتن، مع الوزير السابق شربل نحّاس، ولائحة «مواطنون ومواطنات في دولة» تضمّ كلّاً من: جاد غصن، ميريام جبر(موارنة)، وشادي معلوف (أرثوذكس)، ويجري التفاوض مع مرشحين آخرين لضمّهم الى هذه اللائحة. فضلاً عن إمكانية بروز لوائح أخرى قد لا تتمكّن من تأمين الحاصل الإنتخابي في وجه اللوائح الحزبية والإئتلافية. علماً بأنّ كلّ من غسان مخيبر ووليد أبو سليمان قد سحبا ترشيحهما. 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني