دموع الأسمر - الديار
رغم كل الظروف المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يمر بها اللبنانيون كان لاضاءة شجرة الميلاد واحة امل عل العيد يشكل منصة نحو عام جديد تحمل الخلاص للبنان كله وطرابلس والشمال الغارق باأزماته.
وقد تركت اضاءة شجرة الميلاد في معرض رشيد كرامي الدولي طابعا ايجابيا لدى الطرابلسيين الذين اكدوا على اهمية الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة خصوصا ان زينة العيد واضاءة الشجرة تبقى محفورة في قلوب الجميع.
وكان لافتا ما تشهده شوارع طرابلس منذ ايام حيث تشهد المدينة ازدحاما يوميا في المحلات التجارية لشراء حاجات العيد من حلوى وزينة والبسة رغم الغلاء الفاحش والاسعار الجنونية...
وكان معرض رشيد كرامي قد شهد اضاءة اول شجرة في المدينة وتركت بصمات ايجابية في المدينة التي اعتبر اهلها ان طرابلس ستبقى مدينة كل اللبنانيين ومدينة السلام والعيش الواحد وانها تشارك باعياد الجميع كون النسيج الطرابلسي واحد متنوع ومتحد في السراء والضراء، وكل الاعياد تعني اهلها على امل ان تعود شوارع المدينة كما كانت في السابق متلألئة بالزينة والاضاءة في كافة الشوارع لكن انقطاع التيار الكهربائي الدائم وغرق المدينة بالعتمة حال دون ذلك، ودون احتفال الطرابلسيين بالاعياد حسب ما اعتادوا عليه في السنوات الماضية.
وكان معرض رشيد كرامي الدولي قد شهد خلال الاحتفال باضاءة الشجرة اقبالا شعبيا وذلك على وقع التراتيل التي انشدتها كورال ادغار عون وكورال الفيحاء مترافقة مع عروضات ميلادية.
وتضمن المعرض عرض مسرحيات للاطفال وامسيات ميلادية شاركت فيها فرقة كورال الفيحاء بقيادة باركيف تسلاكيان وعروض خفة وسحر كما شارك عدد من الفنانين بتقديم عروض حرفية واستعراضات بهلوانية وفنية.
وشهدت احياء عديدة في مدينة الميناء احتفالات متنوعة مع اضاءة الشجرة في وسط المدينة.
وكان لافتا الحركة اليومية التي تشهدها المدينة رغم الظروف المالية الصعبة وهبوط القيمة الشرائية لليرة اللبنانية رغم ذلك تحدى الطرابلسيون هذه المعضلة وقرروا الاحتفال بالعيد بعد تلقيهم مساعدات مالية من اقارب واصدقاء في الخارج.
واعتبرت اوساط طرابلسية ان التحويلات الخارجية هي لولب الحركة الاقتصادية ولولا الاموال التي ترسل من الخارج لكان لبنان وطرابلس يعيشون نكبة عيد حقيقية حيث كان من الصعب شراء حاجات العيد لان اسعارها مرتبطة بالدولار الاميركي.
كذلك لفتت الاوساط ان هناك اياد بيضاء تعمل في فترة الاعياد على زيارة مناطق الفقراء لتقدم لهم حلوى العيد مع مساعدات مالية وعينية ليكون للعيد نكهة في ظل هذه الازمة. كذلك تعمل جميعات اهلية ومحلية على زيارة الاحياء الشعبية وتفقد اوضاعهم وتقديم بعض المساعدات لهم خصوصا الاطفال.