دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياها، اليوم الاثنين، إلى الابتعاد عن الفنادق في العاصمة الأفغانية كابل، خصوصا فندق "سيرينا" الشهير.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنه "على المواطنين الأميركيين المتواجدين في أو قرب فندق سيرينا المغادرة فورا"، مشيرة إلى "تهديدات أمنية" في المنطقة.
بدورها أوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان محدثة نصائحها بعدم السفر إلى أفغانستان: "إنه في ضوء المخاطر المتزايدة على الأراضي الأفغانية، يُنصح بعدم البقاء في الفنادق، لاسيما في كابل (مثل فندق سيرينا)".
يشار إلى أن سيرينا من أشهر الفنادق الفخمة في العاصمة، وكان يحظى بشعبية واسعة بين الزوار الأجانب قبل سقوط المدينة في أيدي طالبان قبل نحو ثمانية أسابيع (منتصف أغسطس 2021).
كما كان هدفا لهجمات متطرفين مرتين على مدى السنوات الماضية.
هجوم دام.. وداعش خراسان يطل برأسه
تأتي تلك التحذيرات، بعد أن أعلن تنظيم داعش قبل أيام مسؤوليته عن هجوم مدمر بالقنابل في مدينة قندز الشمالية استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة، في أكثر الهجمات دموية منذ مغادرة القوات الأميركية البلاد في أغسطس الماضي.
يشار إلى أنه قبل أيام أيضا من مغادة قوات التحالف الأجنبية البلاد، شهدت كابل تفجيرا انتحاريا مزدوجا قرب مطار العاصمة وأحد الفنادق القريبة أيضا، أودى بعشرات القتلى المدنيين، فضلا عن أكثر من 13 جنديا أميركيا، تبناه لاحقا داعش.
وأوضح حينها الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن أفغانستان، أن بوابة آبي المؤدية إلى المطار شهدت تفجيرين نفذهما انتحاريان ينتميان إلى "ولاية خراسان" في داعش و"أعقبهما إطلاق نار نحو المدنيين والجنود من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي.
ولطالما شكل موضوع عودة الإرهاب إلى أفغانستان أو تحولها مجددا إلى مرتع للقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، أولى أولويات واشنطن والمجتمع الدولي على السواء، وسط مخاوف جدية من عودة بروز الجماعات المتطرفة.