على الرغم من أن كافة التوقعات كانت تشير إلى تدنٍ حاد في المشاركة بالانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت أمس الأحد في العراق، إلا أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت اليوم الاثنين أن نسبة المشاركة الأولية بلغت41%، لافتة إلا أن تلك النسبة تفاوتت أيضا بين بعض المحافظات.
كما أضافت أن عدد المصوتين بلغ 9 ملايين و77 ألف شخص، في حين بلغ عدد الشكاوى 58
تراوحت صعودا ونزولا
وفي التفاصيل، أشارت إلى أن نسب المشاركة في التصويت من قبل الناخبين بلغت 46% في أربيل، و37% في السليمانية، و44% في كركوك.
أما في صلاح الدين فبلغت نسبة المشاركة 48%، وفي الأنبار 43%.
إلى ذلك، وصلت نسبة المصوتين في البصرة إلى 40%، وذي قار 42%، في حين بلغت في النجف 41% وكربلاء 44%، فيما ارتفعت في بابل وديالى إلى 46%.
وكان رئيس المفوضية، القاضي، جليل عدنان، أعلن مساء أمس الأحد، أن نتائج الانتخابات ستعلن خلال 24 ساعة، فيما أشار إلى أن تحديد نسبة المشاركة رسمياً سيتم خلال ساعتين، لكن هاتين الساعتين انقضتا دون الإعلان عن أي نسب، إلا صباح اليوم.
وقال عدنان، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر المفوضية، إن "العملية الانتخابية شهدت انضباطاً عالياً داخل مراكز الاقتراع وبشكل يدعو للفخر"، مشيراً إلى أن "قرارات بشأن الخروقات الانتخابية ستصدر قريبا وتنشر على الموقع الرسمي للمفوضية".
يذكر أن النتائج الأولية لعملية التصويت هذه ستعلن خلال الساعات المقبلة، اليوم، بحسب ما أعلنت المفوضية سابقا.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي مساء أمس في جميع المحافظات العراقية، ضمن أول انتخابات برلمانية مبكرة منذ العام 2003، بعدما فتحت أبوابها للتصويت في تمام الساعة السابعة صباحاً بتوقيت بغداد.
إلا أن العديد من المراقبين لم يعلقوا آمالاً على حصول تغيير في المشهد السياسي والطبقة الحاكمة في البلاد، بسبب عوائق عدة كامنة في تركيبة النظام السياسي منذ سقوط نظام صدم حسين.