مع الكشف عن النسب الأولية لمشاركة العراقيين في الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت أمس، بدأت تتوضح الصورة أكثر حول توجهات الناخبين.
فمن خلال القائمة التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات العراقية، اليوم الاثنين، تبين أن البغداديين كانوا الأقل حماسة للمشاركة في هذا الاستحقاق.
إذ بلغت نسب المشاركة في بغداد الرصافة 31% فقط، وفي بغداد الكرخ 34%، وهي أرقام متدنية نسبيا لاسيما في العاصمة.
وفيما يتوقع أن تتعرف البلاد تدريجيا لاحقا على ملامح النواب الجدد (أو القدامى) الذين سيدخلون البرلمان خلال الأيام المقبلة، ويشكلون حكومة جديدة تتقدمها الكتلة االفائزة بأكبر عدد من المقاعد، بدأ التيار الصدري يعد العدة للاحتفال.
"الكتلة الأكبر"
فقد أعلن ما يعرف على تويتر بوزير مقتدى الصدر، وهو مقرب من رجل الدين الشيعي الشهير في البلاد، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد أن مرشحي التيار الصدري سيشكلون الكتلة الأكبر.
وكتب في تغريدة :"استعدوا... لتعبروا عن فرحتكم عن كونكم (الكتلة الأكبر).. بما يرضي الله ولا يزعج المواطنين.. فانتظروا الخبر الأكيد.. والموعد الأخير".
أتت تلك التغريدة بعد أن أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الانتخابات أجريت بنجاح باهر من الناحية الأمنية والمهنية. وقال في تغريدة على تويتر "لقد وعدناكم بانتخابات مبكرة، وأوفينا وها هي تمر علينا بنجاح باهر..".
كما وجه الشكر للقائمين على هذا الاستحقاق الانتخابي وللناخبين، ولمن وصفهم بـ "محبي الإصلاح".
الصدر يزيد سطوته
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي أجراها العراق أمس شهدت نسبة مشاركة أقل من المعتاد، فيما يشير إلى تضاؤل الثقة في الأحزاب والنظام الديمقراطي الذي أرسي بعد العام 2003.
ومن المتوقع أن تكتسح الانتخابات النخبة الحاكمة حاليا، والتي تملك أقوى أحزاب فيها أجنحة مسلحة.
كما أن هناك توقعات بحصول كتلة الصدر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
في السياق عينه، يرى مسؤولون عراقيون ودبلوماسيون أجانب ومحللون، بحسب ما أفادت رويتزر أن نتيجة الانتخابات لن تغير بشكل كبير موازين القوى في العراق أو المنطقة بوجه عام، لكنها قد تعني للعراقيين أن الصدر سيزيد من سطوته في الحكومة المقبلة