ضرب الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر، تاريخ حزب الكتائب اللبنانية عرض الحائط، ناسفا كل طروحات الحزب اليمينية، ذاهبا ابعد من ذلك بكثير، مشبها نشأة الحزب بنشأة الأحزاب اليسارية!
وفي مقابلة له عبر تطبيق "زوم"، وفي محاولة فاشلة للتقرب من مجموعات الثورة والتشبه بها والتنصل من تاريخ الحزب اليميني المسيحي، لم يكتفِ داغر بالتشبه بـ"مواطنون ومواطنات في دولة" وحسب، وهي مجموعة يسارية يرأس أمانتها العامة الوزير السابق شربل نحاس، بل حاول الادعاء بأن طروحات الحزب منذ نشأته كانت يسارية، فالحزب برأيه "كان اقرب الى اليسار منه الى اليمين".
وبرر داغر رؤيته بحجة ما أسماها "طبيعة الحزب الاجتماعية – السوسيولوجية الاقرب الى الوسط او الوسط اليسار"، متحججا "باحتفاء الحزب بعيد العمل في عيد العمال، وتبنيه لحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية.
وسخف داغر جوهر نشأة الحزب وبعده اليميني، مبررا ذلك بتقسيم بيروت أيام الحرب إلى شرقية وغربية، ويبدو ان داغر اعتقد أنه شاءت الصدف ان يكون نفوذ الكتائب في بيروت الشرقية، ليأخذ صيتا يمينياً!
والحزب الذي خسر من شعبيته الكثير بعد ابتعاده عن طروحاته التي نشأ عليها، يحاول اكتساب ثقة ثوار 17 تشرين، إلا أن إنكار حقائق الماضي لا يعزز المصداقية، بل العكس هو الصحيح!