بين الجهل وعدم الاطلاع واليأس وفقدان الأمل وخسارة القدرة على العيش الكريم... ضاع اللبناني ووقع في دوامة تخطف الأرواح بالعشرات وهو "يا غافل الك الله"!

كارثة صحية تحصل في بعلبك يوميا، عشرات الأشخاص يموتون اثر اصابتهم بكورونا، والسبب تجار ابر "كوكتيل الـGrippe" في الصيدليات!

وفي التفاصيل، ووفق ما روى البروفيسور أكرم دندش، في حديث خاص لاذاعة "صوت كل لبنان"، فقد "لجأ بعض الأشخاص الذين يملكون صيدليات الى اعتماد وصفات سريعة لمرضى كورونا على اساس التعاطي معها على انها رشح عادي او grippe".

وبحسب دندش، فان "الصيادلة يلجأون الى اعطاء "حقنة كوكتيل دوائي " من بينها الprofenide وهو الممنوع اصلاً من الاستعمال في حالات الكورونا والممزوج بأدوية أخرى".

وأكد ان "هذه الحقنة تنعش الجسم بين الـ24 والـ48 ساعة ولكن بعد 48 ساعة تبدأ الكوارث اذ ان بعد انتهاء مفعولها وعوارضها يدخل المريض في حالة غيبوبة او وفاة".

ولفت دندش الى ان " الجميع يعلم ان دواء الـ Profenid لا يمكن أن يعطى لمريض كورونا لأنه تبين انه يتسبب بحالات الوفاة".

وأضاف: "يأتي المريض الى الصيدلي يقول له أنه يعاني من الزكام فيعلق له المصل او يعطيه ابرة الgrippe ... وعشرات الأشخاص توفوا من بعد تلقيهم هذا العلاج في الصيدليات".

وكشف دندش أن "قريب وزير الصحة من آل حسن عمره 31 عاما خضع لهذا العلاج وتوفي بعد 10 أيام تقريبا"، متابعا: "يوميا تحصل هذه الحالات والمشكلة ليست جديدة لكنها تفاقمت".

وعن سؤاله حول تواصل المعنيين مع وزارة الصحة حول الموضوع أجاب: "اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فماذا نقول؟!".

وختم دندش بالتشديد على ان "نسبة الوفيات في بعلبك تتعدى الـ2% بسبب هذا الأمر والناس لم يستوعبوا حتى الآن أن هذه الخطوة هي سبب الموت".

يبدو أن الفلتان المستشري في كل القطاعات خطف الأموال وانتقل لخطف الأرواح، ويبقى الموضوع في عهدة المعنيين على أمل التحرك السريع.