قالت الإدارة الأميركية، الاثنين، إن جميع الخيارات ما زالت مطروحة بالنسبة لقواتها المتبقية في أفغانستان والتي يبلغ عددها 2500 جندي، موضحة أنها لم تتخذ قرارات بشأن التزامها العسكري بعد الأول من مايو.
وجاءت تعليقات وزارة الخارجية بعد نشر تقارير قالت إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قام بحملة عاجلة جديدة لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة تضمنت تحذيرا من أن الجيش الأميركي يفكر في الخروج من أفغانستان بحلول الأول من مايو.
وقال بلينكن في رسالة إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، نشرتها قناة "طلوع" التلفزيونية الأفغانية وتم تأكيدها في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة "تدرس سحب القوات بالكامل بحلول الأول من مايو مع بحثنا خيارات أخرى".
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تأكيد صحة الرسالة، لكنها قالت إن الولايات المتحدة "لم تتخذ أي قرارات بشأن وضع قواتنا في أفغانستان بعد الأول من مايو. كل الخيارات لا تزال مطروحة".
وقالت الرسالة إن الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية رفيعة المستوى "لتحريك الأمور بشكل أكثر واقعية وسرعة نحو التوصل لتسوية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار".
وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة ستطلب من الأمم المتحدة دعوة وزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة "لبحث وضع نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان".
وقالت إن الولايات المتحدة ستطلب من تركيا استضافة اجتماع رفيع المستوى "للجانبين في الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام".
وقالت رسالة بلينكن إن اقتراح الحد من العنف لمدة 90 يوما "يهدف إلى منع شن طالبان هجوما في الربيع".
وقال بلينكن إنه في حالة انسحاب الجيش الأميركي فإنه قلق من أن "يزداد الوضع الأمني سوءا، وأن تحقق طالبان مكاسب سريعة على الأرض".
وفي محاولة لدفع محادثات السلام مع طالبان إلى الأمام، صرح غني يوم السبت بأن حكومته مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات جديدة. وأصر على ضرورة أن يتم تولي أي حكومة جديدة السلطة من خلال العملية الديمقراطية.
واجتمع غني مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في كابول خلال الأسبوع الماضي لمناقشة سبل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع ممثلي طالبان التي تعقد في الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "زيارة خليل زاد تمثل استمرارا للدبلوماسية الأميركية في المنطقة".
وتصاعدت أعمال العنف وعمليات القتل التي تستهدف أشخاصا محددين منذ أن بدأت الحكومة الأفغانية مفاوضات مدعومة من الولايات المتحدة مع طالبان في سبتمبر الماضي. ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن المتمردين، الذين يسيطرون بالفعل على مساحات شاسعة من المناطق الريفية، بدأوا في تحقيق مكاسب حول البلدات والمدن.