جرت العادة ان ينطلق العام الجامعي لطلاب الماستر 2 في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في تشرين الثاني من كل سنة، الا ان هذا العام، كُسرت كل العادات.

فها قد شارف شهر شباط على نهايته وطلاب الماستر 2 ما زالوا ينتظرون تحديد موعد لاجراء المقابلات الشفهية التي يحدد على أساسها من تم قبوله لاستكمال دراسته ومن لم يوفّق، في حين ان الفصل الاول اصبح في خواتيمه لدى معظم طلاب الجامعة.

في آخر تعميم اصدره مدير الكلية كمال حبيب حدد موعد اجراء المقابلة "في مرحلة ما بعد الاغلاق الشامل" من دون الاشارة الى تاريخ محدد. وتندرج خطة الفتح التدريجي ضمن اربع مراحل، ما يشي بان المقابلات لن تجرى قبل بداية شهر آذار في اقرب تقدير خاصة بعد الاجتماع الذي عقد بين وزيري الصحة والتربية في العشرين من الجاري وتقرر خلاله تأجيل العودة إلى التعلم المدمج إلى مرحلة لاحقة.

كل هذه المعطيات، تؤكد ان مصير طلاب الماستر 2 اضحى في مهبّ الريح، مع العلم ان الجميع يعي مدى صعوبة هذه المرحلة الدراسية فهي تتضمن رسالة بحثية يتطلب إنجازها وقتا وجهدا كبيرين ما يجعل بحكم المؤكد إمكانية انهاء مرحلة الماستر في عام واحد شبه مستحيل.

ناهيك عن ان عددا كبيرا من طلاب الماستر الذين تسجلوا السنة الماضية لم يتمكنوا من انجاز رسالتهم بسبب الظروف التي عاشتها البلاد من انتفاضة 17 تشرين الى تفشي وباء كورونا.

من يتحمل اذا مسؤولية تأجيل مستقبل الطلاب؟ في وقت هم بأمسّ الحاجة فيه لتحصيل الشهادات اما للهروب بها الى خارج البلاد او لبدء رحلة شاقة في البحث عن وظيفة "حدّ ادنى"، اذا وجدت...